أحدث الأخبار
  • 11:20 . اجتماع طارئ لمجلس الأمن وتحذيرات من التصعيد بعد هجمات إيران... المزيد
  • 11:18 . الأسهم الأمريكية تتراجع إثر الهجوم الإيراني على "إسرائيل"... المزيد
  • 11:14 . عشرات الشهداء في غزة وخان يونس بنيران جيش الاحتلال منذ الفجر... المزيد
  • 11:01 . السوان تتهم أبوظبي بمحاولة التغطية على دورها "المشين" في الحرب... المزيد
  • 10:41 . انتصارات كبيرة للفرق العملاقة وأرسنال يكسب القمة أمام سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:34 . أكسيوس: "إسرائيل" ستوجه ردا على هجوم إيران قد يستهدف منشآتها النفطية... المزيد
  • 10:31 . إيران تهدد الاحتلال الإسرائيلي بضرب بنيته التحتية إذا رد عليها... المزيد
  • 10:27 . انفجاران بمحيط سفارة الاحتلال الإسرائيلي في كوبنهاغن.. والشرطة تحقق... المزيد
  • 10:17 . "رويترز": لا تغيير في اتفاق "أوبك+" بشأن خطط تخفيض الإنتاج... المزيد
  • 10:15 . الشارقة يتعثر بالتعادل أمام الوحدات الأردني في أبطال آسيا 2... المزيد
  • 10:06 . مقتل ستة إسرائيليين في عملية مزدوجة بيافا وتل أبيب... المزيد
  • 09:59 . إيران تطلق دفعة جديدة من الصواريخ على الأراضي المحتلة... المزيد
  • 09:19 . الثوري الإيراني: سيتم استهداف "إسرائيل" مرة أخرى إذا ردت على أي هجوم... المزيد
  • 08:58 . عاجل.. إيران تقصف "إسرائيل" بمئات الصواريخ... المزيد
  • 08:29 . الاحتلال الإسرائيلي يستدعى قوات الاحتياط إلى الحدود اللبنانية... المزيد
  • 07:39 . واشنطن تبلغ الاحتلال الإسرائيلي بهجوم إيراني وشيك... المزيد

والهوى.. لا يفسر!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-06-2018

سأستعير هذه الفقرة من كتاب «اختراع العزلة» للكاتب الأميركي بول أوستر، يتحدث فيها عن لحظة موت والده، تلك اللحظة الأكثر صعوبة من بين كل ما مر به في حياته: (يحدث في أحد الأيام، أن تعثر على الحياة أمامك، رجل في أفضل صحة، ليس مسناً على الإطلاق، ولم يعرف الأمراض يوماً، يبدو له أن كل شيء حوله باقٍ على حاله، يمضي من يوم إلى آخر معتنياً بشؤونه الخاصة، حالماً بالحياة الممتدة أمامه دون نهاية، وبشكل مباغت يتعثر بالموت، تصدر عنه تنهيدة صغيرة، ثم ينهار على مقعده، إنه الموت)!

في مقابل نص شديد التكثيف ومشحون بالعاطفة والرفض لفكرة الموت المباغت للأب، يمكننا بالطريقة ذاتها، أن يتعثر أي منا بفكرة أو بمعنى مناقض للموت، كأن يتعثر أحدنا بالحب مثلاً، ألا يحدث الحب بالطريقة ذاتها؟، يباغتك ويجعلك تنهار وتسقط عند أول مفترق، فاتحاً في رأسك ثقباً تتناسل منه عشرات الأسئلة ولا إجابة؟، ألا يحدث أن يباغتنا الحب على غير انتظار، حيث نكون أبعد عنه، ويكون هو أبعد عن محيط تفكيرنا، كما لا نكون بتلك الهشاشة التي تتيح لأي شيء أن ينال منا أو يخترقنا، ومع ذلك، يضربنا ويربكنا، كما يفعل الفراق والموت وأشياء أخرى، يكون لها كما قال الشاعر: وقع السهام ونزعهن أليم!!

إذا أعدنا تأمل الموروث الإنساني في ما يخص الحب، وأنصتنا لأسئلته بقلوبنا لا بعقولنا، فماذا نجد؟، حين دخلت بيت جولييت أربكتني تلك الشرفة العالية جداً، التي لطالما أقنعنا شكسبير أنها كانت تسامر روميو منها، وأن هذا العاشق المتيم كان يقف أسفلها يبثها لواعج قلبه، لقد شككت في أنها كانت موجودة أصلاً! كما استوقفني تمثال جولييت الضئيل الخالي من أي أثر للجمال أو الفتنة؟، وفكرت طويلاً في فكرة البعد والفراق التي حكمت أولئك العشاق، وتصدرت قصائدهم وحكاياتهم!

إن الذين يحفرون تحت جذر العاطفة، أو أولئك المتلصصون على الحكايات، كلهم وجميعنا نبحث عن إجابات ملتبسة وغائرة في قلب الحكاية، وفي التفاصيل، كيف كانت دفقة الحب الأولى؟، متى انطلقت؟، لماذا هي؟، ولماذا هو؟، ويظلون يبحثون عن أسباب وتوصيفات، ثم يجدون الإجابات كلها في جملة نزار قباني، التي تشبه الطلقة:

أحبك، لا تفسير عندي لصبوتي

أفسر ماذا، والهوى لا يفسر؟

على الرغم من أن نزار قال هذه العبارة، في تبرير حبه لعبد الناصر! وإذن، إن كنتم تبحثون فـ (لا تبحثوا)، تنصحكم فيروز!!