أحدث الأخبار
  • 12:34 . الدوري الإنجليزي.. تشيلسي يعزز فرصة مشاركته الأوروبية وليفربول يضرب توتنهام بالأربعة... المزيد
  • 12:04 . السعودية تسجل عجزاً بقيمة 12.38 مليار ريال في ميزانية الربع الأول... المزيد
  • 08:36 . "حماس" تعلن انتهاء جولة مفاوضات القاهرة وغالانت يتوعد باجتياح رفح... المزيد
  • 08:07 . تركيا تنفي تعرض سائح سعودي لاعتداء في إسطنبول... المزيد
  • 08:06 . جيش الاحتلال يتكبد خسائر إثر هجوم "خطير" للمقاومة في غلاف غزة الجنوبي... المزيد
  • 07:59 . أحمد الشيبة النعيمي: "فيديو عبدالله بن زايد" تحريض صريح على الإسلام والمسلمين... المزيد
  • 07:05 . بعد السعودية.. الإمارات الثانية خليجيا في التصدير للصين... المزيد
  • 07:01 . حكومة الاحتلال تقرر إغلاق مكاتب قناة "الجزيرة".. وحماس تعلق: إجراء “قمعي وانتقامي"... المزيد
  • 12:35 . سويسرا.. المئات يتظاهرون دعما للفلسطينيين في لوزان... المزيد
  • 12:17 . سهم ستاربكس ينخفض 31 بالمئة منذ تصاعد المقاطعة بسبب حرب غزة... المزيد
  • 12:11 . جنوب السودان ينفي مزاعم "صفقة نفطية مشبوهة" مع شركة تتبع العائلة الحاكمة في أبوظبي... المزيد
  • 11:55 . "جوجل" تعلن وقف تشغيل تطبيق بودكاستس اعتبارا من 23 يونيو المقبل... المزيد
  • 10:52 . رونالدو يقود النصر للفوز على الوحدة بسداسية في الدوري السعودي للمحترفين... المزيد
  • 10:52 . "حماس" ترفض أي اتفاق لا يتضمن وقف الحرب على غزة... المزيد
  • 10:49 . تجمع بين النصر والوصل.. نهائي كأس رئيس الدولة في 17 مايو... المزيد
  • 10:16 . إبراهيم دياز يقود ريال مدريد للفوز والاقتراب من لقب الدوري الإسباني... المزيد

جارتنا المزعجة.. أين ذهبت؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 28-06-2018

تقول الدراسة التي أصدرتها إحدى جامعات الدنمارك إنك إذا سكنت بالقرب من جيران مزعجين فإنك ستصاب حتماً بالإجهاد الحاد، وسيتضاعف عندك احتمالات الإصابة بالاكتئاب بمقدار مرتين، وستكون عرضة لخطر الإصابة باضطرابات عقلية، أي أن عليك أن تتوقع إصابتك بالجنون لمجرد أن جيرانك مزعجون!

انتهت نتائج الدراسة!

لنتساءل الآن عن معنى الجار المزعج، إنه ذلك الجار الذي عادة ما مر بمعظمنا ونحن نتنقل عبر المنازل التي سكناها في حياتنا، وهذا الجار المزعج عادة ما تصدر من بيته أصوات مزعجة، كالصراخ وأصوات الخلافات المنزلية التي لا تتوقف، أو أن يكون لديه أطفال مزعجون أو حيوانات تصدر أصواتاً مزعجة، وعادة ما يبادرك بافتعال خلافات لأتفه الأسباب، في ثقافتنا العربية يسمى جار السوء!

لقد صادف أن سكنت بجوار هكذا جيران لكنني لم أفقد عقلي ذات يوم، ربما لأننا في مجتمع لديه طبيعة بيوت تختلف عن تلك التي تقوم على نظام البنايات والشقق المتلاصقة! لكن مهلاً فالفتاة التي تعمل لديّ تقول إن الناس في قريتها يسكنون لصق بعضهم، إلى درجة أن ما يقوله الجيران يسمعونه هم بحذافيره، وما يطهونه للعشاء يعلمون تفاصيله من الرائحة التي تملأ بيتهم، ومع ذلك لم تقل لي الفتاة إن أحد أفراد أسرتها جُن أو أصيب باكتئاب!

أتذكر أن جارة جدتي ونحن صغار جداً، كانت تعلي صوتها من خلف الجدار المشترك بين البيتين لتشكونا أنا وإخوتي لأننا نضرب كما تدعي أحفادها، فكانت جدتي تنصت لنصف حديثها، لكنها سرعان ما تلجأ لحيلة طريفة للتخلص من صراخها، لقد كانت تقرع بعصا غليظة على برميل صغير، كي لا تسمع ثرثرة المرأة، ما يزيد في غيظها وإحراجها فتضطر للسكوت في النهاية، وفي صباح اليوم التالي تطرق بابنا لتشرب فنجان قهوة مع جدتي، لذلك افتقدناها حين انتقلنا من ذلك الحي!

في الغرب البارد عاطفياً، الذي يمرر علاقاته بأهله وجيرانه على معادلات العقل البارد الذي يحسب الأمور بالأرباح والخسائر، لا يعتبر الجار تفصيلاً ذا شأن في حياته، إنه شيء زائد في مشهد اليوم، شخص لا داعي له، فإذا كان مزعجاً فعلينا التخلص منه لأنه سيقودنا للجنون، هؤلاء الذين يحسبون متى سينامون ومتى سيستيقظون، ومتى سينالون متعهم الخاصة ووو إلخ، الجار المزعج اليوم لا نقرع له برميلاً فارغاً، لكننا لا مانع من التحدث إليه قليلاً فإن لم يستجب فهناك قوانين تحمي الجميع كي لا يصاب أحد بالجنون أو الاكتئاب!