زعم وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أن ما وصفه "التحرير الكامل" لمدينة درنة من "الإرهاب" خطوة إيجابية في القضاء على الإرهاب في ليبيا، على حد ادعائه.
وأضاف زاعما في تغريدة له على موقع تويتر أنه "لا يمكن لمجموعة متطرفة صغيرة أن تفرض رؤيتها المتطرفة بقوة السلاح والعنف، ودرنة التي عُرفت بإنفتاحها وتنوعها عبر تاريخها تطوي هذه الصفحة المظلمة"، متجاهلا أن الارهابي حفتر هو من زرع الإرهاب في ليبيا.
وتأتي تغريدة بعد يومين من إعلام زعيم التمرد في ليبيا خليفة حفتر تحرير مدينة درنة من المسلحين المعارضين له ولحكومته المؤقتة غير المعترف بها دولياً.
وكان تقرير لموقع عربي بوست البريطاني، كشف عن استعانة حفتر بقوات خاصة فرنسية ومصرية وجنود مرتزقة لتجنُّب سيناريو بنغازي الذي استمرت 3 سنوات.
ونقل الموقع في تقريره عن مصادر داخل قوة «حماية درنة الليبية» قولها: إن 25 خبيراً عسكرياً فرنسياً وصلوا بالفعل إلى منطقة الأردام ( 15 كم جنوب غربي قرية مرتوبة عند المدخل الشرقي لمدينة درنة)، حيث مركز قيادة عمليات حفتر العسكرية ضد قوة حماية درنة، إضافة إلى الدور المحوري للقوات الخاصة المصرية والطيران الإماراتي منذ انطلاق المعارك.
ولفت التقرير إلى أن الطيران المصري والإماراتي كان وراء قصف معارضي حفتر في درنة وقبلها بنغازي، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية؛ بل وتأمين خروج مسلحي عناصر داعش من درنة وصولاً إلى سرت قبل عامين.
وأوضح أن ثمة أدلة تؤكد دخول شحنات سلاح من مصر والإمارات إلى ليبيا خلال فترات متباعدة من السنوات الثلاث الأخيرة.
وتعيش ليبيا حالة من الانقسام في ظل سلطتين، حيث يعارض الجنرال حفتر الحكومة المعترف بها دولياً، ومقرها طرابلس في غرب البلاد، ويدعم سلطة طبرق غير الشرعية.
وتسعى الأمم المتحدة عبر مبعوثيها لإجراء حوار بين الحكومتين للاتفاق على مبادئ تفضي لانتخابات عامة في البلاد وإنهاء الأزمة التي تعصف فيها.