12:42 . أوامر إخلاء جديدة في لوس أنجلوس بعد تغيير في اتجاه أكبر الحرائق... المزيد |
12:42 . الجيش السوداني يستعيد مدينة ود مدني... المزيد |
12:41 . اتفاق على اتخاذ إجراءات إعادة فتح سفارة أبوظبي في بيروت... المزيد |
09:31 . تعطل آلاف الرحلات الجوية بسبب عاصفة في أمريكا... المزيد |
09:04 . مصر: أمن البحر الأحمر مرهون بإرادة الدول المشاطئة فقط... المزيد |
07:13 . ليفربول يتخطى أكرينجتون برباعية في كأس الاتحاد الإنجليزي... المزيد |
06:42 . انطلاق "قمة المليار متابع 2025" في دبي... المزيد |
12:12 . أمطار غزيرة في مكة وتحذيرات من تدني الروية في معظم دول الخليج... المزيد |
12:07 . بايدن: العقوبات الجديدة على روسيا قد ترفع أسعار الغاز بشكل طفيف... المزيد |
11:39 . "التربية" تحدد 12مهارة مهنية لاختيار مقيّمي الجودة في المدارس... المزيد |
11:37 . "المالية": توسيع آلية الاحتساب العكسي ليشمل المعادن الثمينة والأحجار الكريمة... المزيد |
11:06 . احترس.. الجسيمات البلاستيكية الدقيقة تؤذي الجهاز التناسلي وتزيد خطر سرطان القولون والرئة... المزيد |
11:06 . النفط يقفز 3% عقب عقوبات أمريكية على قطاع النفط الروسي... المزيد |
11:05 . قائد الثوري الإيراني يزور قاعدة صاروخية تحت الأرض استخدمت بضرب "إسرائيل"... المزيد |
11:03 . مادورو يؤدي اليمين رئيسا لفنزويلا لولاية ثالثة.. ووأمريكا والمعارضة تندد... المزيد |
10:44 . زلزال بقوة 5.5 درجات يهز إثيوبيا وسط سلسلة هزات متكررة... المزيد |
في تلك المرحلة لم يفصح الزعماء الأوروبيون عن صريح تفكيرهم، وهو أن الطابع الإسلامي للحزب الحاكم هو العقدة في نيل تركيا عضوية الاتحاد. ثم طرأ تطوّر آخر عندما اصطدم أردوغان بالرئيس الإسرائيلي آنذاك شيمون بيريز في مؤتمر دافوس عام 2009 على خلفية حرب غزة الأولى، وقد تطوّر الخلاف إلى قطيعة دبلوماسية بعد مهاجمة إسرائيل سفينة «مافي مرمرة» التركية التي كانت تتجه إلى غزّة لكسر الحصار. ورغم أن دولاً أوروبية تشارك تركيا -مبدئياً- رفضها هذا الحصار، إلا أنها اعتبرت موقف أردوغان قطعاً مع نهج أطلسي تقليدي مجامل لإسرائيل في مختلف الأحوال. وفي المراحل التالية، مع اندلاع الانتفاضة الشعبية في سوريا ثم انقلاب الجيش على «الإخوان» في مصر، فضلاً عن ظهور تنظيم «الدولة» وتداعياته في شمال سوريا، تكاثرت الخلافات والتمايزات مع الأوروبيين الذين اتهموا الرئيس التركي بالانحياز إلى الإسلاميين عموماً، أما هم فضاعفوا انحيازهم إلى الأكراد، بمن فيهم حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابياً. كلّما زاد العداء الغربي لأردوغان زاد الالتفاف الشعبي حوله، ولا شك أنه تعرّض في عامَي 2016 و2017 لضغوط هائلة، وعمليات إرهابية في الداخل، وقطيعة مع روسيا، وخلافات عميقة مع الولايات المتحدة، ومحاولة انقلابية استهدفت إنهاء حكمه وضرب حزبه وزعزعة الاستقرار الاقتصادي، باعتباره إنجازه الأبرز.
وعندما قرر أخيراً إجراء الانتخابات المبكرة مع تطبيق التعديلات الدستورية لجعل النظام رئاسياً كان تمكّن عملياً من احتواء معظم الصعوبات، كلّياً أو جزئياً، بحيث أمكن للناخبين أن يجددوا الرهان عليه لإنهاض الاقتصاد ومواصلة التصدّي للإرهاب، كما أنه توصّل إلى ترويض موقّت للخطر الكردي. هذا يفتح أمامه أبواباً كثيرة لتنقيح سياساته الداخلية والخارجية، وهو ليس مضطراً لتغييرات جراحية، بل تصالحية.
من الواضح أن الوظيفة الاستراتيجية لتركيا كدولة تماس قوية بين المعسكرَين الشرقي والغربي قد تغيّرت، وأصبحت مصالحها العليا مرتبطة بمقدار الوفاق أو الخصام بين أميركا وروسيا.
وفيما خاضت تجربة عمل شاقة مع الدولتَين في آنٍ، واستطاعت تحصيل مناطق نفوذ في سوريا، فإنها خطت بثقة نحو تأمين حدودها مع العراق وسوريا، لكن شيئاً لا يمكن اعتباره مضموناً في تقلّبات الدولتَين الكبريين. ثمة استحقاقات إقليمية عدّة لا بدّ لتركيا أردوغان أن تتعامل معها بمرونة ومهارة لكن بتصميم وفاعلية، إذ لن يكون متصوّراً أن تدعم الضغوط على إيران، أو أن تمرّر حلاً سياسياً يظلم الشعب السوري، أو أن تشارك في «صفقة القرن» على حساب الشعب الفلسطيني.