التقي سفير الدولة لدى اليمن سالم الغفلي، وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، في العاصمة السعودية الرياض.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، فإن اللقاء استعرض التطورات في الساحل الغربي والتقدم الكبير الذي تحرزه قوات الجيش اليمني المدعومة من قوات التحالف.
كما استعرض تحركات الملف الدبلوماسي وجهود المبعوث الخاص للأمين العام ووجهة نظر الحكومة الشرعية المتسقة مع التحالف منها، وقناعة الحكومة اليمنية بأن لا سبل لتحقيق أي تقدم في مبادرة الحديدة دون الانسحاب الكامل وغير المشروط للمليشيات من محافظة الحديدة.
وبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات بما يخدم الأهداف المشتركة للبلدين ضمن تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية.
وأعرب وزير الخارجية عن تقدير اليمن للدور الاماراتي المساند للشرعية في اليمن، ووقوف أبناء الامارات في خندق واحد مع اليمنيين في كل جبهات الشرف لهزيمة المشروع الحوثي المدعوم من إيران.
ويأتي اللقاء بعد ساعات من إعلان الإمارات الشريك الرئيسي في التحالف العسكري في اليمن، أعلنت الأحد، أنها ستقوم “بوقف مؤقت” للعملية العسكرية في الحديدة من أجل إفساح المجال أمام جهود مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث لتسهيل عملية تسليم ميناء الحديدة “دون شروط”.
ونتيجة للتقارب اليمني الإماراتي، بدأت الحكومة اليمنية التي تقيم في الرياض، إجراءات الانتقال الكامل إلى الداخل والاستقرار في العاصمة الحكومية المؤقتة مدينة عدن، بعد أن عاد رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ورئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر مؤخرا وأعلنا الاستقرار فيها.
وأصدر الرئيس اليمني هادي الأسبوع الماضي توجيهات تشدد على ضرورة انتقال كافة أعضاء الحكومة وكبار المسؤولين الحكوميين من العاصمة السعودية الرياض وغيرها من العواصم العربية إلى العاصمة المؤقتة عدن، مع امكانية استقرار بعض صغار المسؤولين الحكوميين في مدينة مأرب.
وحسب مصادر يمنية، فإن هذه التوجيهات الرئاسية بعودة الحكومة للاستقرار في الداخل جاءت بعد ترتيب الوضع الأمني في عدن، بالتنسيق مع سلطات الدولة في أبوظبي، التي وضعت مؤخرا حدا لأزمتها مع الحكومة اليمنية ووعدت بالتوقفت عن تدخلاتها الأمنية في عدن وغيرها».
وذكرت المصادر اليمنية أنه نتيجة للتقارب الإماراتي مع الحكومة اليمنية قام الرئيس هادي بالعودة إلى مدينة عدن الشهر الماضي، كما كان قد سبقه أيضا رئيس الحكومة بالعودة إلى عدن.
واندلعت أزمة عاصفة بين أبوظبي والحكومة اليمنية كادت أن تؤدي إلى مواجهة مسلحة في جزيرة سقطرى اليمنية بين قوات البلدين، بعد احتلال قوات إماراتية لمطار وميناء سقطرى وقبلها مدينة عدن.