قالت دورية "أفريكا إنتليجنس" الفرنسية إن تعهد ولي عهد أبوظبي، «محمد بن زايد»، بضخ استثمارات كبيرة في إثيوبيا، يأتي في محاولة لإضعاف نفوذ قطر وحليفتها تركيا في «أديس أبابا».
وكدليل على التقارب الملحوظ بين الإمارات وإثيوبيا قام ولي عهد أبوظبي بزيارة أديس أبابا في 16 يونيو الماضي.
ووفقا للدورية الفرنسية، يعزى هذا التحالف الاستراتيجي الناشئ في جزء منه إلى مبادرات رئيس الوزراء الإثيوبي «أبي أحمد علي» تجاه أعدائه السابقين، الرئيس الإريتري «إسياس أفورقي»، ونظيره المصري «عبد الفتاح السيسي».
وتعد هذه الدول حلفاء لكل من الرياض وأبوظبي، وتستضيف بعضها قواعد عسكرية لمجلس التعاون الخليجي.
ووفقا للدورية الفرنسية، تم التخطيط بدقة لرحلة محمد بن زايد إلى أديس أبابا من قبل رئيس المخابرات العامة المصرية، «عباس كامل»، الذي سافر ذهابا وإيابا بين القاهرة وأبوظبي والرياض وأديس أبابا، وقام بتنسيق جهوده مع مساعد الأمين العام الأعلى لمجلس الأمن القومي "علي بن حمد الشامسي".
وعلى الجانب الإثيوبي، قام مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطنية، «آدم محمد أحمد»، بزيارة إلى أبوظبي في الفترة من 10 إلى 12 يونيو، للتحضير للرحلة.
ولتوضيح حسن نيته، سافر «أبي أحمد علي» إلى مصر في 10 يونيو، في زيارة عمل للقاء «السيسي»، حيث تلقى طلبا بتنازلات بشأن مياه النيل مقابل استثمارات إماراتية بقيمة 3 مليارات دولار، سيتم ضخ مليار منها مباشرة إلى خزائن البنك الوطني الإثيوبي، للتخفيف من أزمة العملة.
وتطالب مصر بحد زمني صارم على ملء سد النهضة الإثيوبية العظيم.
وفقا لـ«إنتليجنس»، استثمرت أبوظبي بالفعل بقيمة 1.5 مليار دولار في مشاريع الزراعة والبنية التحتية في إثيوبيا، وتنشط الشركات الإماراتية، مثل «جلفار الخليج للصناعات الدوائية»، و«راك سيراميكس»، بالفعل في إثيوبيا.
ويشير «محمد بن علي العبار»، رئيس مجلس إدارة الشركة العقارية العملاقة، المشارك في وفد الدولة إلى أديس أبابا، إلى استثمارات مرتقبة في مجال السياحة والقطاع الفندقي ومراكز التسوق.