هاجم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي (جنوب اليمن) عيدروس الزُبيدي، الحكومة الشرعية اليمنية برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر واصفاً إياها بالحكومة المعادية، في تصعيد جديد ينذر بمؤشرات انقلاب جديد باليمن.
وفي حوار أجرته صحيفة إرم المحلية المقربة من دوائر الحكم في أبوظبي، وصف الانقلابي الزبيدي" حكومة بن دغر المعترفة دولياً بأنها تمارس الفشل المتعمد في المحافظات الجنوبية وخصوصاً في عدن".
وفي إشارة إلى التصعيد ضد حكومة بلاده، أكد المتمرد التهم بتلقي الدعم من أبوظبي" أنه لن تكون هناك حلول في ظل هذه الحكومة إلا بعد اقالتها والانتهاء منها، زاعماً أن صبر الشعب في الجنوب قد شارف على النهاية".
وقال:" هذه الحكومة (حكومة بن دغر) تحديدًا هي حكومة معادية، لذلك لن تكون هناك أي حلول أبدًا إلا بعد إقالتها والانتهاء منها، حكومة عملت على إذلال الناس وحرمانهم من أبسط حقوقهم، وبكل الأحوال هي سترحل في الوقت المناسب".
يأتي ذلك في الوقت الذي يتواجد فيه رئيس الحكومة اليمنية وكافة أعضاءها بالإضافة إلى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.
وعلق مراقبون يمنيون على حديث الزبيدي وحواره مع الصحيفة، بأنه جاء بإيعاز إماراتي رسمي بعد أنباء عن عودة التوتر بين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والإمارات، عقب قرار أبوظبي الأخير وقف العمليات العسكرية ضد الحوثيين في الساحل الغربي للبلاد.
وزعم آخرون، بأن الإمارات تخطط من خلال تصعيد الزبيدي الأخير إلى انقلاب جديد في عدن، محذرين من أن إقامة الرئيس اليمني الحالية في عدن تحفها الكثير من المخاطر.
وكتب الناشط وعضو مؤتمر الحوار الوطني محمد المقبلي على حسابه بـ"تيوتر": بلاغ للرأي العام.. في لحظات متقاربة كتب اثنين من أذرع اللجنة الخاصة السعودية إشارات خطيرة الى شيء ما سيحدث وهي محاولة لاستهداف الرئيس هادي وتعزز فكرة أن ثمة تنسيق بين أبو ظبي والرياض لتصفية الرئيس بعد رفضه مخططاتهم الكارثية بخصوص المصير اليمني وعودته الى عدن محتجاً على ممارسات ابو ظبي في ظل صمت السعودية وخروج التحالف العربي عن أهدافه".
من بينها التصريح لوكيل وزارة الاعلام في اليمن المرتبط بالأجندة السعودية الاماراتية نجيب غلاب أن الرياض هي العش الآمن للرئيس هادي وهذا تلميح أن الرئيس غادر الرياض محتجاً، أما هاني مسهور فهو صحفي جنوبي مرتبط بالدوائر السعودية وهو النسخة الجنوبية من نجيب غلاب" بحسب تعبير المقبلي" .