أحدث الأخبار
  • 01:20 . مجموعة السبع تقول إنها "ستفي بالتزاماتها" تجاه مذكرة توقيف نتنياهو... المزيد
  • 01:18 . سلطان عُمان يزور تركيا لأول مرة الخميس... المزيد
  • 01:05 . بوريل يطالب بتنفيذ قرار المحكمة الجنائية بحق نتنياهو وغالانت... المزيد
  • 01:02 . مجلس الدفاع الخليجي يبحث في الدوحة تعزيز استراتيجية الدفاع المشتركة... المزيد
  • 12:52 . "رويترز": تركيا سلمت المتهمين بقتل الحاخام الإسرائيلي لأبوظبي... المزيد
  • 12:49 . نتنياهو يعلن التوقيع على وقف إطلاق النار مع حزب الله.. وهذه أبرز بنود الاتفاق... المزيد
  • 10:00 . أبطال آسيا.. الشارقة يهزم فريق استقلول ويرفع رصيده إلى 10 نقاط... المزيد
  • 08:32 . تقارير: بايدن يعلن الليلة اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان... المزيد
  • 08:11 . الإمارات تصدر مرسوماً اتحادياً بشأن تنظيم المؤسسات العقابية والإصلاحية... المزيد
  • 07:51 . "التأمينات" تحدد موعد صرف المعاشات التقاعدية لشهر نوفمبر... المزيد
  • 07:32 . اتصالات الإمارات توافق على رفع سقف الاقتراض 200% مؤقتاً... المزيد
  • 07:08 . الأمطار تتسبب بتضرر وغرق 10 آلاف خيمة نزوح في غزة... المزيد
  • 06:50 . كوشنر يتعهد بدعم اليهود في الإمارات بعد مقتل الحاخام الإسرائيلي... المزيد
  • 06:38 . النفط يهبط مع احتمال التوصل لاتفاق بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله... المزيد
  • 01:24 . باكستان.. مقتل أربعة من قوات الأمن بصدامات مع متظاهرين مؤيدين لعمران خان... المزيد
  • 12:56 . "الهوية والجنسية" تحدد ست خطوات لإصدار تصريح مغادرة إلكترونياً... المزيد

كل ذلك المديح من ترمب لكيم ودلالاته

الكـاتب : ياسر الزعاترة
تاريخ الخبر: 09-07-2018

ما بين هجاء ترمب لرئيس وزراء كندا الشاب المثقف جاستن ترودو، وما بين إغداقه المدائح على طاغية كوريا الشمالية الشاب (كيم)؛ دلالات لا يمكن تجاهلها.
كندا ليست أي حليف للولايات للمتحدة، فهي جزء من أقوى تحالف في العالم، أعني التحالف الأنجلوساسكوني (أميركا، بريطانيا، كندا، أستراليا ونيوزيلندا)، والصدام معها ليس أمراً هيناً، مع العلم أن قرار التحالف الاستراتيجي مع أميركا ليس قرار ترودو، بل هو قرار الدولة العابر للحكومات المنتخبة، تماماً كما هو الحال بالنسبة لبقية أعضاء الحلف المشار إليه.
تحدّثنا عن قصة ترودو؛ فقط للمقارنة، ولإعطاء فكرة عن طبيعة هذا الكائن (ترمب). أما كيم فحكاية أخرى لها دلالاتها المختلفة، وإن اتصلت بشخصية ترمب أيضاً.
نفتح قوساً هنا كي نشير إلى أن محاولة ترمب بيع صفقته في سنغافورة بوصفها إنجازاً تاريخياً لا يتعدى لعبة «بروباغندا» لا أكثر، فالتعهد بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية ليس شيئاً جديداً، لكن ذلك لا ينفي أن في كوريا الشمالية اليوم شاب يريد أن يحصل على التأهيل الدولي من دون أن يفقد سلطته في الداخل.
وفي حين كرر كيم مراراً أنه لن يقبل بالنموذج الليبي، فإن واقع الحال أنه كرره عملياً، وثمة أوجه شبه واضحة بين جنون القذافي وجنون كيم، وحرص كلاهما على الحصول على الشرعية والتأهيل الدولي بعد العقوبات؛ من دون أن يغيّر شيئاً في طبيعة نظامه. مع ضرورة التذكير هنا بأن تراجعات كيم ذات صلة أيضاً برغبة الصين في التهدئة مع أميركا، كي تواصل تقدمها على كل صعيد دون صدام قريب ومكلف مع الولايات المتحدة، ولو بقي تجارياً.
وكما قبلت أميركا والغرب الصفقة مع القذافي، وتجاوزت عن جرائمه حين قدّم الصفقات الكبيرة، مع التعويضات الفلكية لضحايا «لوكربي»، وملهى «لابيل»، وكل ذلك بجانب تفكيك مشروعه النووي، ها هي تقبل بتأهيل كيم، ولكن من دون الحصول على شيء، لأن كيم لا يملك شيئاً، بل هو ينتظر العطايا.
ترمب أعاد تأهيل كيم عملياً، ومنحه كل ذلك المديح، متجاهلاً أنه إزاء زعيم شمولي يعتقل شعباً بأسره في سجن كبير، ويمارس عليه نزواته كما يشاء. وفيما يتبدى تقارب بين شخصيته وشخصية القذافي وسلوكهما، إلا أن ليبيا كانت أفضل حالاً من سجن كوريا الشمالية، إذ كان بوسع الليبي أن يسافر إلى بلد آخر، بينما لا يملك الكوري الشمالي ذلك، لأنه لو سافر، فلن يعود بكل تأكيد.
كل ذلك لا يعني ترمب في شيء، فالديمقراطية، ومعها حقوق الإنسان، لا مكان لها في قاموسه. صحيح أنها خرجت من تداول الولايات المتحدة (الغرب كذلك نسبياً) منذ الولاية الثانية لأوباما، إلا أن ترمب يبدو أكثر عشقاً للأنظمة الشمولية، وبالطبع لأنها الأسهل على صعيد الابتزاز، مع العلم أن الغرب لم يكن في أي يوم جاداً في ترويجه للديمقراطية، بل كان يستخدم ترويجها، ومعها حقوق الإنسان، في تحقيق أهدافه لا أكثر ولا أقل.