أعلن مكتب رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي، عن تعيين جيريمي هانت وزيرا للخارجية، وذلك في أعقاب استقالة بوريس جونسون من منصبه، في وقت سابق من الاثنين.
ويأتي التعديل في الوقت الذي تجد فيه حكومة ماي نفسها غارقة في الاضطرابات بعد استقالة وزير شؤون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ديفيد ديفيز، وبعده بساعات استقالة جونسون.
وتعاني ماي من أزمة داخل حزبها المحافظ بسبب طريقة تعاملها مع مفاوضات مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي.
وربما يقلب تعيين هانت، الذي شغل لفترة طويلة منصب وزير الصحة ويعد حليفا مقربا لماي، موازين الفريق الوزاري المعاون لها فيما يتعلق بدعم الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وبينما كان جونسون أحد أبرز المؤيدين للانسحاب كان هانت من المؤيدين لبقاء البلاد في الاتحاد خلال حملة الاستفتاء على ذلك عام 2016.
لكن هانت أبلغ إذاعة (إل.بي.سي) في أكتوبر 2017 أنه غير رأيه في هذه المسألة جزئيا بسبب ما شهده من “غطرسة” مخيبة للآمال في سلوك الاتحاد الأوروبي أثناء المفاوضات.
وتولى هانت منصب وزير الصحة لما يزيد على خمسة أعوام ونصف العام وهي أطول فترة قضاها وزير للصحة في منصبه منذ إنشاء هيئة الخدمات الصحية الوطنية التي تمولها الحكومة. وواجه هانت خلال تلك الفترة إضرابات للأطباء وعدم رضا المواطنين عن مستويات التمويل وغيرها من التحديات.
وحل مات هانكوك محل هانت وزيرا للصحة بينما جرى تعيين المدعي العام جيريمي رايت وزيرا للثقافة والإعلام والرياضة خلفا لهانكوك.
يشار إلى أن وزير الخارجية الجديد متعاطف مع إسرائيل، وكان أكد، في بيانات له، أنه يعارض بشدة حركة مقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل (BDS)، وأن الحكومة البريطانية ملتزمة بتعزيز العلاقات التجارية معها. وقال إنه لا يعتقد أن فرض العقوبات على إسرائيل سيكون خطوة بناءة.
كما أشار هانت إلى أن الحكومة ستواصل دعم مجموعة من المشاريع والمنظمات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل والتي تعمل على تعزيز حقوق الإنسان والحوار والتعايش.