تواصل قوات النظام وحلفاؤها التمدد حتى باتت تطوق مدينة درعا بالكامل، وتسيطر على معظم الشريط الحدودي مع الأردن، في حين تقول المعارضة المسلحة إن الروس والنظام خرقوا الاتفاق ويماطلون في إخراج المقاتلين.
وقال قناة الجزيرة، إن قوات نظام بشار الأسد وحلفاءها باتت تطوق مدينة درعا بالكامل، كما قال مقاتلون من المعارضة لرويترز إن النظام فرض حصارا على أحياء المعارضة بالمدينة، حيث يعيش آلاف المدنيين.
وأضافوا أن هناك مقاتلين يرغبون في الذهاب إلى إدلب (شمال)، لكن النظام رفض إجلاءهم، مع أن الاتفاق الموقع بين المعارضة وروسيا الجمعة يسمح للمقاتلين بذلك.
وقال قيادي معارض في درعا إنهم فقدوا الثقة في الروس والنظام، حيث ينص الاتفاق على عدم السماح لجيش النظام بدخول درعا والسماح بتشكيل قوات محلية من المقاتلين السابقين تحت إشراف الشرطة العسكرية الروسية.
من جهته قال مركز المصالحة الروسي في سوريا إنه حدّد مركزا قرب درعا لخروج مقاتلي المعارضة وعائلاتهم عبر ممر إنساني باتجاه إدلب، وأضاف أن القوات الروسية تتفاوض مع المعارضة لإخراج نحو ألف مقاتل مع عائلاتهم.
وأفادت مصادر في المعارضة أن الجانب الروسي خرق الاتفاق وسمح بدخول قوات النظام إلى بلدتي تل شهاب وزيزون الحدوديتين وبلدتي أم المياذن وطيبة على طريق دمشق-عمان الدولي.
وأضافت أن عشرات آلاف النازحين على الحدود الأردنية عادوا إلى المناطق الداخلية في مدينة درعا وريفها الشرقي بعد وصول قوات النظام إلى المناطق الحدودية، دون ورود معلومات عن مصيرهم، بينما يعيش النازحون المتخوفون من العودة إلى قراهم ظروفا إنسانية صعبة.