قال مسؤول إسرائيلي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يزور موسكو، أبلغ الأخيرة أن تل أبيب لا تنوي تهديد حكم رئيس النظام السوري بشار الأسد، في حين صرح مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي –الذي يزور بدوره العاصمة الروسية- بأنه يحمل رسالة قد تؤدي لانعطافة "مهمة جدا" في العلاقة بين طهران وموسكو.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي -الذي طلب عدم نشر اسمه- أن نتنياهو قال لبوتين خلال اجتماعهما بموسكو "لن نتخذ إجراءات ضد نظام الأسد وعليكم بإخراج الإيرانيين".
وتابع المسؤول أن روسيا تعمل بالفعل على إبعاد القوات الإيرانية من مناطق في سوريا قريبة من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، وأنها اقترحت أن تظل على بعد ثمانين كيلومترا، لكن هذا المقترح لا يفي بمطلب إسرائيل التي تصر على خروج تلك القوات بشكل تام.
والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنتنياهو للمرة الثانية خلال شهرين، كما يستقبل ولايتي الذي يسلمه رسالة من خامنئي بشأن العلاقات الثنائية.
في الجهة المقابلة، قال مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية إن الرسالة التي يحملها من المرشد علي خامنئي للرئيس الروسي قد تؤدي إلى انعطافة وصفها بالمهمة جدا في العلاقة بين طهران وموسكو.
نتنياهو متسول
وأضاف ولايتي بعيد وصوله إلى موسكو أن زيارات رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى موسكو لن تؤثر في العلاقات الإيرانية الروسية، ووصف نتنياهو بالمتسول الذي يجوب عواصم للتحريض على إيران.
وتأتي زيارتا نتنياهو وولايتي المتزامنتان إلى موسكو في ظل مواجهة مفتوحة بين إسرائيل وإيران، إذ يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف المواقع العسكرية الإيرانية في مناطق سورية عدة.