وجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تهديداً صريحاً لشركاء بلاده في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بالخروج من الحلف في حال عدم إيفاء الدول الأعضاء بتعهداتهم حيال النفقات الدفاعية.
ونقلت وكالة "د ب أ" الألمانية، عن مصادر لم تسمها، أن "زعماء الدول الأعضاء أبدوا استياءهم من تصعيد الرئيس الأمريكي، وهو ما أدّى إلى توقف اجتماع زعماء الناتو الاستثنائي مع أوكرانيا وجورجيا، لفترة قصيرة".
وقبيل القمة التي انطلقت الأربعاء (11|7)، طالب ترامب بتغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الدول الأعضاء بالوفاء فوراً بتعهداتهم حول الإنفاق الدفاعي، والبالغ حجمه 2 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي للدول الأعضاء.
وأمضى الرئيس الأمريكي اليوم الأول من القمة في تأنيب الحلفاء؛ لعدم إنفاق النسبة المستهدفة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، متهماً ألمانيا بأنها أسيرة لإمدادات الطاقة الروسية، وبعدم الالتزام بتعهداتها بزيادة إنفاقها لتعزيز أمن الحلف.
والخميس (12|7)، جدد ترامب مهاجمة ألمانيا ودول الحلف "الغنية"، قائلاً في تغريدة: "لقد حاول الرؤساء، دون جدوى، لسنوات، دفع ألمانيا وغيرها من دول الناتو الغنية لدفع المزيد من المال من أجل حمايتهم من روسيا، إنهم لا يدفعون سوى جزء صغير من تكلفة حمايتهم، في حين تدفع الولايات المتحدة عشرات المليارات من الدولارات لدعم أوروبا".
ويتمثل الاعتراض الرئيسي لترامب في أن جميع الدول الأعضاء باستثناء عدد صغير، لم ترفع بعدُ ميزانياتها الدفاعية، للوصول إلى المستهدَف بإنفاق ما لا يقل عن 2% بدل 1% من ناتجها الاقتصادي السنوي من أجل الدفاع بحلول عام 2024.
وبحسب بيانات الحلف، فإن خمس دول فقط، من إجمالي 29 دولة عضوة في "الناتو"، حققت المستهدف هذا العام ورفعت إنفاقها الدفاعي، وهي: الولايات المتحدة، واليونان، وإستونيا، وبريطانيا، ولاتفيا، كما أن هناك دولاً أخرى اقتربت من الوصول للهدف، مثل بولندا وفرنسا.