أحدث الأخبار
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 10:26 . البرهان يزور تركيا مع اشتداد المعارك مع قوات الدعم السريع... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد
  • 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد
  • 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد
  • 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد
  • 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد
  • 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد
  • 09:48 . عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وعمليات هدم واسعة بالقدس... المزيد
  • 12:42 . ترحيب خليجي باتفاق تبادل الأسرى في اليمن... المزيد
  • 12:32 . كيف ساهمت أبوظبي في ضم كازاخستان إلى اتفاقيات التطبيع؟... المزيد
  • 12:20 . "الموارد البشرية والتوطين" تلغي ترخيص مكتب لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:17 . تقرير: توقعات إيجابية لنمو اقتصاد الإمارات واستقرار التضخم... المزيد
  • 12:08 . تونس تحكم بالمؤبد على 11 متهماً باغتيال مهندس "كتائب القسام" محمد الزواري... المزيد

استغلال غير صحي للصحي

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 18-07-2018

لفت نظري كهاوٍ وممارس لرياضة الدراجات الهوائية تقرير عن إدخال نوع جديد منها لأحد حدائق مدينة نيوريوك الشهيرة، وأكثر ما استوقفني أن سعر استئجار الدراجة دولار للساعة، ونصف دولار للثلاثين دقيقة. وهو لا يختلف عن الأسعار المعمول بها في عاصمة الدراجات العالمية إمستردام، وغيرها من مدن هولندا التي تعد ليست فقط صديقة للبيئة، وإنما يعتبر استخدام الدراجة الهوائية نمط وأسلوب حياة. وهناك -في هولندا- عرفت لأول مرة الفارق بين أنواعها، مثل تلك المخصصة للذكور، والأخرى الخاصة بالإناث.


لا شك في أن الطقس والطبيعة هناك تغري أكثر على ممارسة هذا النوع من الرياضة، ومع ذلك تجد أسعار تأجيرها وتوفيرها لزوار تلك المدن ليست معقولة وحسب، بل ومتدنية وفي المتناول.

عندنا في المناطق الترفيهية التي أقامتها الجهات المختصة، ووفرت فيها دراجات هوائية، تجد المتعهدين والمسؤولين عنها يبالغون في أسعار الخدمة كتحديد ثلاثين درهماً أجرة للساعة، من دون أن ينظروا للمسألة أبعد عن الجانب الربحي، وكيف أن مثل هذه الأمور تتقاطع مع استراتيجيات الدولة لنشر الممارسات الصحية والرياضة بمختلف أنواعها، للحد من تفشي السمنة بين أفراد المجتمع، وما يرتبط بها من أمراض كالسكري وعلل القلب والشرايين، وغيرها من الأمراض المزمنة التي تستنزف الكثير من ميزانيات الجهات المسؤولة عن الصحة، وهدر طاقات شرائح من المجتمع. وتجسد تلك الاستراتيجات جهود الدولة للمحافظة على مجتمع ينعم أفراده بالصحة والحيوية، وبالتالي يكونون منتجين وفعالين.

التفكير الاستغلالي نفسه لدى منتجي وموزعي «الغذاء الصحي»، يبالغون في أسعار منتجاتهم، مستغلين تنامي وعي أفراد المجتمع بتغيير العادات الغذائية لأجل صحة أفضل، واستبدال المنتجات الغذائية ذات السعرات العالية والنشويات، بأخرى صحية. حتى في المخابز تجدها تحدد أرفف صغيرة ومنفصلة للخبز الأسمر أو خبز «النخالة»، كما لو أنه فقط مخصص لمرضى السكري، في مفهوم محدود تماماً لطبيعة تلك المنتجات أو الهدف من الخطط والبرامج التي تدعو لها الهيئات والجهات الصحية.

إنجاح أهداف تلك الجهات لتغيير المفاهيم والعادات الغذائية، ونشر الرياضة، وممارسة النشاط البدني، تتطلب مواكبة الجميع، وتضافر جهودهم وتوحيدها بطريقة متناغمة، تصب لصالح الهدف الأسمى الذي حملته لنا خطط وبرامج وزارة الصحة والهيئات الصحية في الدولة، والتي تهدف إلى السيطرة على البدانة وبالذات عند النشء، رجال الغد، وليكن تسهيل ممارسة الرياضة والوعي الغذائي الصحي طريقنا.