أحدث الأخبار
  • 08:28 . موجة استقالات جديدة في بنك أبوظبي الأول تشمل اثنين من كبار المديرين... المزيد
  • 07:38 . تراجع أسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأمريكية... المزيد
  • 04:30 . ستة شهداء فلسطينيين بغارة إسرائيلية في جنين.. ودعوات للإضراب... المزيد
  • 04:10 . "التعليم العالي" و"ديوا" تتفقان على دعم برنامج الابتعاث... المزيد
  • 12:37 . مذكرة تفاهم بين السعودية وإيران بشأن موسم الحج... المزيد
  • 12:18 . كوريا الجنوبية تعتقل الرئيس المعزول يون سوك-يول... المزيد
  • 12:08 . إطلاق القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" لاستكشاف الفضاء... المزيد
  • 12:03 . سلطان عمان يجري مباحثات رسمية مع ملك البحرين في مسقط... المزيد
  • 11:57 . الدوري الإنجليزي.. ليفربول يسقط في فخ نوتنغهام ومانشستر سيتي يتعثر ضد برينتفورد... المزيد
  • 11:34 . ظفار يتوج بلقب كأس السوبر العماني... المزيد
  • 11:28 . دراسة أمريكية: توترات العمل تؤدي إلى قلة النوم... المزيد
  • 10:29 . بايدن يرفع كوبا عن اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب... المزيد
  • 08:53 . ما علاقة محمد بن زايد بتخفيف ضغوط الحكومة الباكستانية على عمران خان؟... المزيد
  • 09:13 . اتهامات لإيران بمحاولة استدراج رجل أعمال إسرائيلي إلى الإمارات... المزيد
  • 08:33 . رئيس الدولة ونظيره الكيني يشهدان توقيع اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة... المزيد
  • 08:04 . "القابضة" تطلب موافقة تركيا لإتمام الاستحواذ على وحدة بنك عودة... المزيد

استغلال غير صحي للصحي

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 18-07-2018

لفت نظري كهاوٍ وممارس لرياضة الدراجات الهوائية تقرير عن إدخال نوع جديد منها لأحد حدائق مدينة نيوريوك الشهيرة، وأكثر ما استوقفني أن سعر استئجار الدراجة دولار للساعة، ونصف دولار للثلاثين دقيقة. وهو لا يختلف عن الأسعار المعمول بها في عاصمة الدراجات العالمية إمستردام، وغيرها من مدن هولندا التي تعد ليست فقط صديقة للبيئة، وإنما يعتبر استخدام الدراجة الهوائية نمط وأسلوب حياة. وهناك -في هولندا- عرفت لأول مرة الفارق بين أنواعها، مثل تلك المخصصة للذكور، والأخرى الخاصة بالإناث.


لا شك في أن الطقس والطبيعة هناك تغري أكثر على ممارسة هذا النوع من الرياضة، ومع ذلك تجد أسعار تأجيرها وتوفيرها لزوار تلك المدن ليست معقولة وحسب، بل ومتدنية وفي المتناول.

عندنا في المناطق الترفيهية التي أقامتها الجهات المختصة، ووفرت فيها دراجات هوائية، تجد المتعهدين والمسؤولين عنها يبالغون في أسعار الخدمة كتحديد ثلاثين درهماً أجرة للساعة، من دون أن ينظروا للمسألة أبعد عن الجانب الربحي، وكيف أن مثل هذه الأمور تتقاطع مع استراتيجيات الدولة لنشر الممارسات الصحية والرياضة بمختلف أنواعها، للحد من تفشي السمنة بين أفراد المجتمع، وما يرتبط بها من أمراض كالسكري وعلل القلب والشرايين، وغيرها من الأمراض المزمنة التي تستنزف الكثير من ميزانيات الجهات المسؤولة عن الصحة، وهدر طاقات شرائح من المجتمع. وتجسد تلك الاستراتيجات جهود الدولة للمحافظة على مجتمع ينعم أفراده بالصحة والحيوية، وبالتالي يكونون منتجين وفعالين.

التفكير الاستغلالي نفسه لدى منتجي وموزعي «الغذاء الصحي»، يبالغون في أسعار منتجاتهم، مستغلين تنامي وعي أفراد المجتمع بتغيير العادات الغذائية لأجل صحة أفضل، واستبدال المنتجات الغذائية ذات السعرات العالية والنشويات، بأخرى صحية. حتى في المخابز تجدها تحدد أرفف صغيرة ومنفصلة للخبز الأسمر أو خبز «النخالة»، كما لو أنه فقط مخصص لمرضى السكري، في مفهوم محدود تماماً لطبيعة تلك المنتجات أو الهدف من الخطط والبرامج التي تدعو لها الهيئات والجهات الصحية.

إنجاح أهداف تلك الجهات لتغيير المفاهيم والعادات الغذائية، ونشر الرياضة، وممارسة النشاط البدني، تتطلب مواكبة الجميع، وتضافر جهودهم وتوحيدها بطريقة متناغمة، تصب لصالح الهدف الأسمى الذي حملته لنا خطط وبرامج وزارة الصحة والهيئات الصحية في الدولة، والتي تهدف إلى السيطرة على البدانة وبالذات عند النشء، رجال الغد، وليكن تسهيل ممارسة الرياضة والوعي الغذائي الصحي طريقنا.