تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تصريحاته التي رفض فيها مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها عام 2016، ليقر بنتائج تحقيقات الاستخبارات الأمريكية التي أكدت ذلك.
وأضاف ترامب خلال كلمة له خلال اجتماع "الكابينت" الوزاري، مساء الثلاثاء، أن التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية لم يؤثر على نتائجها.
واتهم إدارة سلفه باراك أوباما بأنها "علمت بالتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية في سبتمبر ولم تفعل شيئاً"، نافياً أي تواطؤ بين حملته الانتخابية وموسكو.
وتابع ترامب: "إدارتي ستتصدى بكل حزم لأي جهود تهدف إلى التدخل في الانتخابات الأمريكية 2018، أدعم أجهزة استخباراتنا وأؤمن بها إيماناً كاملاً".
وأوضح الرئيس الأمريكي أن لقاءه مع بوتين في هلسنكي أحرز تقدماً على صعيد العديد من الصراعات، لافتاً إلى أن "التعاون مع بوتين خير من معاداته".
وقال ترامب: "بحثت مع بوتين الأوضاع في سوريا وطموحات إيران النووية، والعلاقات مع روسيا تحسنت بشكل كبير، وستشهد المزيد من التحسن مستقبلاً".
وفي سياق لقائه مع بوتين، الاثنين في هلسنكي، بيّن الرئيس الأمريكي أنه "تناول مع بوتين الطموحات النووية لإيران، وربما إمكانية التوصل لاتفاق جديد معها، والأمن الإسرائيلي لا سيما على المدى البعيد، وأن الأسلحة النووية هي الخطر الأكبر على العالم اليوم".
وعبر ترامب عن أمله بأن تتصل إيران بإدارته لإبرام اتفاقات بخلاف الاتفاق النووي الذي أبرم معها في العام 2015، وألغاه في ديسمبر الماضي.
وكان الرئيس الأمريكي استبعد خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره الروسي، في ختام قمتهما المشتركة، أن تكون روسيا قد تدخلت في الانتخابات الرئاسية عام 2016 لمساعدته على الفوز بالرئاسة أمام منافسته هيلاري كلينتون، ما أثار موجة من الغضب في أوساط السياسيين الأمريكيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وسبق أن أكدت تحقيقات الاستخبارات الأمريكية تدخل موسكو في الانتخابات للتأثير عليها لمصلحة ترامب، كما يحقق الكونغرس في احتمال وجود تواطؤ بين حملة ترامب وروسيا، أو أن ترامب عرقل تحقيقاً حول القضية نفسها، من خلال طرد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) السابق، جيمس كومي، في مايو 2017.