أحدث الأخبار
  • 01:46 . بسبب الانتهاكات المتزايدة.. الإمارات تتراجع 15 مركزاً في مؤشر حرية الصحافة لـ2024... المزيد
  • 09:47 . الحوثيون يعلنون بدء مرحلة جديدة من التصعيد حتى "البحر المتوسط"... المزيد
  • 09:47 . دراسة: الغضب يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية... المزيد
  • 09:46 . مئات الأردنيين يتضامنون مع طلاب الجامعات الأمريكية والغربية... المزيد
  • 09:05 . وفاة الداعية والمفكر الإسلامي السوري عصام العطار... المزيد
  • 09:02 . مناورة "سعودية - أميركية" لمواجهة التهديدات... المزيد
  • 09:01 . تباطؤ حاد في نشاط القطاع الخاص بالدولة بسبب السيول... المزيد
  • 12:19 . تقرير يتهم أبوظبي بتوريط الحكومة اليمنية باتفاقية مع "شركة إسرائيلية"... المزيد
  • 12:14 . "دانة غاز": عودة الإنتاج في منشأة خورمور العراقية إلى مستوياته الاعتيادية... المزيد
  • 11:23 . "وول ستريت جورنال": الإمارات تفرض قيود على استخدام قواعدها لضرب أهداف في العراق واليمن... المزيد
  • 11:11 . الوحدة والعين في كلاسيكو مرتقب في نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي... المزيد
  • 11:09 . النظام السوري: إصابة ثمانية عسكريين بضربة إسرائيلية قرب دمشق... المزيد
  • 10:57 . تشيلسي يبدد آمال توتنهام في المشاركة بدوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:56 . الذهب يتجه للانخفاض للأسبوع الثاني وسط ترقب لبيانات وظائف أمريكية... المزيد
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد

الإمارات والصين: بدايات

الكـاتب : عبدالله جمعة الحاج
تاريخ الخبر: 21-07-2018

تعكس زيارة الرئيس الصيني «تشي جين بينج» لدولة الإمارات، الأهمية الكبرى التي توليها جمهورية الصين الشعبية لدولة الإمارات العربية المتحدة. ونظراً لأهمية الحدث ورقي مستوى الزيارة، يمكن القول بأن الزيارة فاتحة خير لعلاقات طويلة الأمد ومتميزة. ورغم أنه وجدت منذ أمد طويل تبادلات تجارية واتصالات سياسية ودبلوماسية بين الجانبين، فإن الأمر قلّما وصل من قبل إلى تبادل زيارات رفيعة بهذا المستوى. ويسعى الطرفان بجدية لبلورة أطر وقوالب راسخة ومتينة للعلاقات والمصالح المشتركة، التجارية والاقتصادية والاستراتيجية، فيما بينهما.

وفي هذه المقالة، وأخريات تاليات، نسلط الضوء على جوانب متعددة للعلاقات الإماراتية الصينية. فلردح طويل من الزمن، وربما منذ القرن الخامس عشر تقريباً، لم تخرج علاقات المنطقة التي تقع فيها دولة الإمارات بالصين عن السياق العام السائد، إلى أن جاءت اللحظة التاريخية المناسبة بعد قيام الدولة الاتحادية بشكلها الحالي، حين أرسل مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، خطاباً رسمياً، بصفته رئيساً للدولة، إلى رئيس وزراء الصين الأسبق «شو إن لاي»، في الثالث من ديسمبر 1971، يخطره فيه بقيام الدولة الاتحادية الجديدة تحت مسماها الرسمي «دولة الإمارات العربية المتحدة». في ذلك الخطاب التاريخي، أكد الشيخ زايد على أن دولة الإمارات تلتزم بميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية، في الوقت الذي عبّر له فيه عن اعتقاده بضرورة العيش المشترك بسلام بين كافة أمم الأرض، والتعاون الدولي في جميع الحقول السياسية والتجارية والاقتصادية والاستراتيجية والاجتماعية. كما أكد الشيخ زايد في ذلك الخطاب، أن حكومة دولة الإمارات ترغب في تقوية أواصر الصداقة والتعاون مع الشعب الصيني وحكومته على جميع الأصعدة. لقد كان خطاباً ذا دلالات معبرة، إذ ركز على الاعتراف المتبادل بين دولة الإمارات والصين وتبادل البعثات الدبلوماسية بينهما، في تصرف حكيم لكسر جمود العلاقات بين منطقة الخليج العربي عموماً وجمهورية الصين الشعبية، في ظل ظروف سياسية إقليمية متوترة، خاصة على ضوء إقدام إيران على احتلال الجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى).
  
 
ورداً على ذلك الخطاب، قام رئيس الوزراء الصيني بإرسال خطاب مقابل أبدى فيه للشيخ زايد تمنياته الطيبة مشفوعةً باعتراف الصين بدولة الإمارات، وذلك في الثامن من ديسمبر 1971، في بادرة حسن نوايا طيبة من قبل الصين لإقامة علاقات صداقة ومودة وتعاون مثمر مع دولة الإمارات.

ويعني ذلك أن جمهورية الصين الشعبية كانت من أوائل دول العالم الكبرى التي اعترفت بدولة الإمارات كدولة مستقلة ذات سيادة. ومنذ ذلك الوقت ودولة الإمارات والصين تحتفظان فيما بينهما بعلاقات ود متينة مبنية على أسس راسخة من الاحترام المتبادل والتعاون البنّاء، خاصة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري.

ورغم تأخر تبادل البعثات الدبلوماسية بين الدولتين لبعض الوقت، لأسباب موضوعية ارتبطت بالظروف الإقليمية والعالمية السائدة آنذاك، فإن تبادل رسائل التهنئة الرسمية في المناسبات الوطنية للدولتين والشعبين، استمرت دون توقف، بالإضافة إلى استمرار التبادلات التجارية وازدهارها وتطورها بشكل لم يسبق له مثيل من قبل.