أفادت وزارة الخارجية الروسية بأن الوزير سيرغي لافروف بحث مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو، هاتفياً، الأزمة السورية وسبل التعاون في إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
وأكدت الوزارة في بيان لها، أن "لافروف ناقش مع نظيره الأمريكي بومبيو عدداً من الملفات والمسائل المتعلقة بين البلدين، وفي مقدمتها سبل التعاون لإيصال المساعدات الإنسانية".
وقالت الوزارة: "تناول الوزيران عدداً آخر من المواضيع المهمة بين البلدين، ومنها قضية المواطنة الروسية المحتجزة لدى السلطات الأمنية في أمريكا بتهمة التجسس".
وأوضحت الخارجية الروسية أن لافروف أبلغ بومبيو أن المرأة التي اعتُقلت بالولايات المتحدة، في اتهامات بالتجسس لحساب روسيا احتُجزت بناء على "اتهامات ملفقة"، ويجب الإفراج عنها.
وتطرَّق الوزيران، خلال الاتصال، إلى ملفات دولية، ومنها نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.
وأشارت الوزارة إلى أن الاتصال تم بين الوزيرين بطلب من الجانب الأمريكي.
وكان قاضٍ أمريكي أمر، يوم الأربعاء، باحتجاز الروسية ماريا بوتينا إلى حين محاكمتها، بعد أن قال ممثلو ادعاء إنها على صلة بالمخابرات الروسية، وقد تفر من البلاد.
وتواجه بوتينا اتهامات بالعمل مع مسؤول روسي كبير واثنين من المواطنين الأمريكيين لمحاولة اختراق منظمة تدافع عن حق حمل السلاح في الولايات المتحدة، والتأثير على السياسة الخارجية للولايات المتحدة تجاه روسيا.
وقال لافروف إن الإجراءات التي اتخذتها السلطات الأمريكية، التي اعتقلت بوتينا "على أساس اتهامات ملفقة"، غير مقبولة، داعياً إلى إطلاق سراحها بأسرع ما يمكن.
كما ناقش لافروف وبومبيو، خلال الاتصال، سبل تحسين العلاقات الثنائية "على أسس متكافئة تعود بفوائد مشتركة" على الجانبين، بعد القمة التي عُقدت بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، في العاصمة الفنلندية هلسنكي، الأسبوع الماضي.
وكان المحقق الأمريكي الخاص، روبرت مولر، قد وجَّه اتهامات إلى 13 مواطناً روسيّاً وثلاثة كيانات روسية بالتدخل في الانتخابات الأمريكية والعمليات السياسية.
وخلصت وكالات الاستخبارات الأمريكية إلى أن روسيا تدخلت بالانتخابات في محاولة لمساعدة ترامب على هزيمة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، من خلال اختراق البريد الإلكتروني، ونشر رسائل محرجة، وبث دعاية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لإضعاف الثقة بها.