أحدث الأخبار
  • 07:38 . مظاهرة مناصرة لغزة أمام جامعة "سوربون" في باريس... المزيد
  • 07:01 . بوريل: دول أوروبية ستعترف بالدولة الفلسطينية الشهر القادم... المزيد
  • 06:12 . رغم الحرب.. الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة... المزيد
  • 12:27 . انطلاق معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 33... المزيد
  • 11:17 . النفط يتراجع مع استمرار محادثات وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 11:10 . توقعات بارتفاع أسعار البنزين في الإمارات خلال مايو بسبب الصراع "الإسرائيلي الإيراني"... المزيد
  • 10:50 . مانشستر سيتي يواصل مطاردة أرسنال بثنائية في مرمى نوتينجهام... المزيد
  • 10:43 . وزير الخارجية الأمريكي يصل السعودية لبحث الحرب على غزة... المزيد
  • 10:16 . لوموند: فرنسا تخفض صادرات أسلحتها لـ"إسرائيل" لأدنى حد... المزيد
  • 12:10 . مباحثات كويتية عراقية حول دعم العلاقات والأوضاع في غزة... المزيد
  • 09:04 . وزير إسرائيلي يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو إذا منع وزراء فيها صفقة مع حماس... المزيد
  • 08:21 . أرسنال يعزز صدارته للدوري الإنجليزي بفوز مثير على توتنهام... المزيد
  • 07:24 . على خلفية المظاهرات المناصرة لغزة.. عبدالله بن زايد يذكِّر الأوروبيين: لقد حذرتكم من الإسلاميين... المزيد
  • 07:17 . وزير الخارجية البحريني يصل دمشق في أول زيارة منذ الثورة السورية... المزيد
  • 07:11 . اجتماع عربي إسلامي في الرياض يطالب بعقوبات فاعلة على الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 12:16 . "الأرصاد" يحذر من تأثر الدولة بمنخفض جوي خفيف اعتباراً من الثلاثاء... المزيد

آراء محظورة.. ولكن !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-07-2018

سيبدو الخبر غريباً أو ربما فريداً من حيث وقوعه في بلد كالولايات المتحدة التي عرفت دائماً ببلاد الحرية، أما الخبر فهو انسحاب واحدة من أعمدة الصحافة في أميركا من منصة (تويتر) بسبب ما أصبح يعرف بظاهرة (نشاز التغريد) والتي تعني أن النقاشات التي تتم عبر تويتر لم تعد تحتكم إلى التفكير العميق ولا إلى الجدية والعقلانية، وهذا هو السبب الذي دفع بـ «ماغي هابيرمان» الصحفية الشهيرة في صحيفة «نيويورك تايم» والتي تحظى باحترام كبير في الأوساط الإعلامية العالمية إلى الانسحاب من تويتر برغم وجود أكثر من مليون شخص يتابعونها بانتظام..

هناك من يسعى حثيثاً لإعادة العجلة إلى مسارها الصحيح، بإعلاء قيمة الحرية والتعددية، فمنصة تعبير عن الرأي عظيمة التأثير والجاذبية كتويتر انحرفت عن مسارها، ولم تعد تتسم بما يجب بل أصبحت النقاشات فيها تتسم بـ (المكر، التعصّب المسموم، الغضب والغشّ الفكري) هذا ما قالته الصحفية الشهيرة، بل إن الأمر لا يتراجع إنما يتصاعد باتجاه الأسوأ، وهذا ما أقر به «جاك دورسي» الشريك المؤسس لـ«تويتر» !

في عالمنا الحقيقي وليس الافتراضي، لا تزال قضية منع أو حظر الكتب، والآراء، والمعتقدات المخالفة سائدة بقوة، ويبدو أننا لن نتخلص منها في القريب العاجل، الفارق هو أننا في العالم الحقيقي نمنع الكتب لأنها تناقش بعمق وحرية وعقلانية، بينما على منصات التواصل تنتقد النقاشات لأنها بدأت تفقد هذه السمات أو هذه الروح المتطلعة نحو التعددية واحترام أفكار الآخرين المغايرة! وهنا تكمن المفارقة في التعاطي مع موضوع الحرية والتعددية !

لقد منعت دول كثيرة في سنوات الخمسينيات رواية (1984) للكاتب جورج أورويل، ووجد فيها ستالين نقداً مباشراً موجهاً ضده، وقد كان على صواب في تقييمه ذاك، فالمعروف أن الرواية قد اتخذت موقفاً قاطعاً من الدول القمعية الشمولية، لكن ألا يبدو غريباً أن تحظر الولايات المتحدة وبريطانيا الرواية نفسها فترة ما عرف بأزمة الصواريخ الكوبية؟

وبدون الدخول في نقاش فلسفي حول قضية الحرية، يبدو أن الحرية كمفهوم أصبح أشد التباساً وإحراجاً للدول ومتخذي القرار، خاصة بعد أن أعلت مواقع التواصل عتبة الحرية إلى مستويات غير مسبوقة، بل وصارت تدافع عن التعددية الفكرية وضرورة التعبير عنها بتغريدات عقلانية وعميقة، وخالية من التعصب والازدواجية وهو ما يعجز الكثيرون عنه حين يناقشون الأمور من مناظير شخصية بحتة في كل مكان وليس في عالمنا العربي فقط، وإن كان الأمر أشد بؤساً عندنا !