قال اللواء الركن بحري أحمد السبب الطنيجي قائد القوات البحرية الإماراتية سابقا، إن المجتمع الدولي بين خيارين لا ثالث لهما.
ولفت الطنيجي في تصريحات نقلتها جريدة "أخبار الخليج" البحرينية، إلى أن على المجتمع الدولي إما كبح جماح النظام الإيراني وإما القبول بارتفاع أسعار النفط".
وأضاف إيران استخدمت المليشيات الحوثية الإرهابية لاستهداف ناقلات النفط السعودية لمواجهة التحديات المتمثلة في تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمعاقبة مستوردي النفط الإيراني بعد الرابع من نوفمبر القادم، وذلك من أجل خلق أزمة عالمية، ولا سيما أن الشتاء الأوروبي القارص على الأبواب".
وتابع" هذه الخطوة الاستباقية جاءت بعد رفض الحرس الثوري طلبا للرئيس الإيراني حسن روحاني بإغلاق مضيق هرمز الذي تمر عبره ناقلات النفط، حيث لجأت إلى ما يسمى الدفاع في العمق بأدوات خاضعة لا تابعة حتى تتجنب أي رد فعل من المجتمع الدولي"
وأردف" الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي مسؤولان عن الغطرسة والتمادي الإيراني، حيث إن الأزمات والفوضى الإيرانية في دول العالم لم تواجه بتعامل جدي مع هذا النظام، وبذلك على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه هذا الشر المتمثل في النظام الإيراني".
ومضى قائلاً: السعودية ليست الوحيدة المتضررة من هذه الاعتداءات، بل المجتمع الدولي ككل، فالسعودية هي الدولة الأكثر قدرة على تزويد العالم بالنفط، وعرقلة حركة ناقلاتها تعني الإضرار بتدفق الإمدادات وانعكاساتها السلبية على العالم بشكل عام".
وأشار إلى أن قرار تعليق صادرات النفط السعودية عبر باب المندب سيسهم بلا شك في ارتفاع الأسعار النفطية بسبب قلة المعروض وارتفاع الطلب المستمر على النفط، وهنا يكون المجتمع الدولي أمام حلين لا ثالث لهما.. إما كبح جماح إيران ومعاقبتها ومواجهة تهديداتها كافة، وإما القبول بارتفاع أسعار النفط العالمية، ما يزيد التضخم في دول العالم.
وكانت جماعة الحوثي استهدفت الأسبوع الماضي ناقلتي نفط سعوديتين في الممرات الملاحية العالمية جنوب البحر الأحمر وباب المندب، علقت المملكة على إثرها تصدير النفط عن طريق باب المندب.