أحدث الأخبار
  • 12:08 . الشركات الإماراتية تعيد بناء نفسها ببطء بعد الفيضانات... المزيد
  • 11:14 . بعد فيضانات الإمارات.. العفن والبعوض يحتشدان في منازل السكان... المزيد
  • 10:48 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينتين ومدمرتين أميركيتين... المزيد
  • 10:47 . اشتعال الحراك بجامعة كولومبيا وطلاب يسيطرون على اثنين من مبانيها... المزيد
  • 10:45 . التهاب مفاصل الركبة.. الأسباب وطرق العلاج... المزيد
  • 10:44 . انتشال تسع جثث قبالة سواحل بتونس... المزيد
  • 10:44 . النفط يتراجع مع ترقب المستثمرين لمحادثات الهدنة في غزة... المزيد
  • 10:42 . أمير قطر والرئيس الأمريكي يبحثان جهود وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:40 . برشلونة يتخطى فالنسيا بصعوبة في الدوري الإسباني... المزيد
  • 10:39 . بسبب اتهامات دعمها للقتال في السودان.. التايمز: أبوظبي تلغي اجتماعات وزارية مع بريطانيا... المزيد
  • 09:06 . إسبانيا وأنديتها مهددون بالاستبعاد من البطولات وسحب تنظيم كأس العالم... المزيد
  • 08:56 . النفط مقابل المال.. أبوظبي تقرض جنوب إفريقيا 13 مليار دولار مقابل نفط 20 عاماً... المزيد
  • 07:38 . مظاهرة مناصرة لغزة أمام جامعة "سوربون" في باريس... المزيد
  • 07:01 . بوريل: دول أوروبية ستعترف بالدولة الفلسطينية الشهر القادم... المزيد
  • 06:12 . رغم الحرب.. الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة... المزيد
  • 12:27 . انطلاق معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 33... المزيد

لا «فضيلة» في ظل التخلف!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-08-2018

في كتابها «بائع الكتب في كابول»، سجلت الكاتبة النرويجية آسني سييرستاد انطباعاتها حول تجربتها والأحداث التي مرّت بها أثناء إقامتها في منزل عائلة بائع كتب أفغاني، وقد اكتسبت كتابتها أهميتها من عاديّتها وتلقائيتها أولاً، ومن كونها رصداً واقعياً لحياة عائلة متوسطة الحال تعيش ويلات حكم طالبان، بينما يبيع عائلها الكتب التي غالباً ما تتعرض للحرق والتمزيق والمصادرة بشكل دوري من قِبل جنود جهلة يضيّقون على باعة الكتب، فيصادرون الكتب ويمزقونها ويحرقونها لأنها تحتوى صوراً لكائنات بها روح، وهو ما لا تبيحه طالبان، ناهيك عن الكتب التي تروّج الأفكار الكافرة!

إن أزمة العديد من دول العالم العربي والإسلامي هي الحرية، الحرية من حيث هي الاعتراف بحق العقل في تشكيل فضاءات الحياة ومنحه فرصة العمل والإنتاج خارج مدارات الخوف والحصار والرقابة، ما يعني أن هذا العالم المأزوم بحريته ونوعية البشر فيه، غير قادر حتى اليوم على الاقتراب من حقيقة أن التقدم والنهضة والخروج من نفق التخلف مرتبطة بالحرية وبالوعي، وبوجود بشر يتحركون في فضاءات مجتمعهم بلا خوف من سلطة فاسدة، أو إرهاب أو إقصاء أو أي تهديد يتسلط على أرزاقهم وحقوقهم وكراماتهم من قِبل أطراف بعينها ولمصلحة أفكار وأيديولوجيات محددة!

لقد اهتزّت شوارع عربية ضد أنظمة حكم شمولية فيها، وظنّ المتفائلون في تلك المدن أن عصراً جديداً يلوح في الأفق، ولكن سرعان ما قفزت قطعان الأيديولوجيا وتوظيف الدين ودعاة الخلافة وغير ذلك إلى قلب المشهد، واغتالت كل شيء، فكان أول ما كرّسته الفساد، وآخر ما فكرت فيه هو كرامة الإنسان وتطوره والارتقاء بحياته، حدث ذلك في العراق، وسوريا، وتونس، وليبيا، فكان أن سقطت هذه الشوارع وسقط مشروع التغيير لمصلحة الإنسان الذي أصبح خائفاً أكثر مما كان سابقاً على أمنه وكرامته ومستقبل أولاده!

لماذا يبدو الأمر مخيفاً أن يتحدث الناس في أمور تقوم عليها حياتهم؟ ولماذا يُقتاد الشخص إلى التحقيق في بلدان العالم الثالث بسبب بيت شعر أو مقال أو كتاب؟ أليس ذلك دليلاً على الخوف من افتضاح مافيا الفساد في السلطة؟ إذاً فالفساد هو ما يحكم هذا العالم الثالث، وهو ما يمنع أي فرصة أو أمل بالنجاة من مستنقع التخلّف!