أحدث الأخبار
  • 02:16 . حاخام يهودي: قادة أبوظبي سيفتحون الحياة اليهودية في الخليج... المزيد
  • 07:50 . صحيفة إسرائيلية: أبوظبي امتنعت عن إدانة اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال" حفاظاً على مصالحها... المزيد
  • 12:42 . استشهاد شابة فلسطينية وغرق وتطاير خيام نازحين في غزة جراء المنخفض الجوي... المزيد
  • 11:48 . نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة لبحث اتفاق غزة وضرب إيران... المزيد
  • 11:37 . كتاب "بينما كانت إسرائيل نائمة": أبوظبي كـ"درع إقليمي" في استراتيجية تل أبيب التي حطمها 7 أكتوبر... المزيد
  • 12:53 . عبدالخالق عبدالله يهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية: انتهى عملياً في 2019... المزيد
  • 12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد
  • 12:28 . الحكومة الصومالية: دولتنا واحدة والاعتراف الصهيوني باطل... المزيد
  • 12:12 . متحدث التحالف: إجراءات حازمة لمواجهة أي تصعيد عسكري يهدد استقرار اليمن... المزيد

لا «فضيلة» في ظل التخلف!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-08-2018

في كتابها «بائع الكتب في كابول»، سجلت الكاتبة النرويجية آسني سييرستاد انطباعاتها حول تجربتها والأحداث التي مرّت بها أثناء إقامتها في منزل عائلة بائع كتب أفغاني، وقد اكتسبت كتابتها أهميتها من عاديّتها وتلقائيتها أولاً، ومن كونها رصداً واقعياً لحياة عائلة متوسطة الحال تعيش ويلات حكم طالبان، بينما يبيع عائلها الكتب التي غالباً ما تتعرض للحرق والتمزيق والمصادرة بشكل دوري من قِبل جنود جهلة يضيّقون على باعة الكتب، فيصادرون الكتب ويمزقونها ويحرقونها لأنها تحتوى صوراً لكائنات بها روح، وهو ما لا تبيحه طالبان، ناهيك عن الكتب التي تروّج الأفكار الكافرة!

إن أزمة العديد من دول العالم العربي والإسلامي هي الحرية، الحرية من حيث هي الاعتراف بحق العقل في تشكيل فضاءات الحياة ومنحه فرصة العمل والإنتاج خارج مدارات الخوف والحصار والرقابة، ما يعني أن هذا العالم المأزوم بحريته ونوعية البشر فيه، غير قادر حتى اليوم على الاقتراب من حقيقة أن التقدم والنهضة والخروج من نفق التخلف مرتبطة بالحرية وبالوعي، وبوجود بشر يتحركون في فضاءات مجتمعهم بلا خوف من سلطة فاسدة، أو إرهاب أو إقصاء أو أي تهديد يتسلط على أرزاقهم وحقوقهم وكراماتهم من قِبل أطراف بعينها ولمصلحة أفكار وأيديولوجيات محددة!

لقد اهتزّت شوارع عربية ضد أنظمة حكم شمولية فيها، وظنّ المتفائلون في تلك المدن أن عصراً جديداً يلوح في الأفق، ولكن سرعان ما قفزت قطعان الأيديولوجيا وتوظيف الدين ودعاة الخلافة وغير ذلك إلى قلب المشهد، واغتالت كل شيء، فكان أول ما كرّسته الفساد، وآخر ما فكرت فيه هو كرامة الإنسان وتطوره والارتقاء بحياته، حدث ذلك في العراق، وسوريا، وتونس، وليبيا، فكان أن سقطت هذه الشوارع وسقط مشروع التغيير لمصلحة الإنسان الذي أصبح خائفاً أكثر مما كان سابقاً على أمنه وكرامته ومستقبل أولاده!

لماذا يبدو الأمر مخيفاً أن يتحدث الناس في أمور تقوم عليها حياتهم؟ ولماذا يُقتاد الشخص إلى التحقيق في بلدان العالم الثالث بسبب بيت شعر أو مقال أو كتاب؟ أليس ذلك دليلاً على الخوف من افتضاح مافيا الفساد في السلطة؟ إذاً فالفساد هو ما يحكم هذا العالم الثالث، وهو ما يمنع أي فرصة أو أمل بالنجاة من مستنقع التخلّف!