أظهرت نتائج دراسة أمريكية، أن ترك أوقات العمل مفتوحة، يزيد من مستويات التوتر، ويجعل الموظفين أكثر عزلة، كما يؤثر سلباً على إيقاع حياتهم الاجتماعية.
وقام مجموعة من الباحثين بجامعة فرجينيا للتكنولوجيا، بإجراء دراسة على موظفي الجامعة، واكتشفوا أنهم يعانون من مستويات مرتفعة من القلق، التي تضر بصحتهم.
وخلصت الدراسة إلى أن الموظفين، الذين يتصفحون رسائل العمل قبل النوم، أو فور استيقاظهم صباحاً، معرضون للإجهاد والقلق بسبب الضغط الناجم عن طلبات العمل.وفي هذا الصدد، قال وليام بيكر، أستاذ في كلية بامبلين لإدارة الأعمال بجامعة فيرجينيا، إن المطالب التنافسية في العمل تشكل معضلة للموظفين، وهو ما يثير مشاعر القلق لديهم، ويجعلهم أكثر عرضة للخطر، و يؤثر على حياتهم الشخصية.
وينصح بيكر بفصل العمل عن أوقات الفراغ، وعدم متابعة الاتصالات الإلكترونية خارج أوقات العمل المعتادة، بحسب ما نشره موقع جامعة فيرجينيا للتكنولوجيا.
ورصدت الدراسة التي أجراها بيكر بالتعاون مع باحثين من جامعتين أمريكيتين، ردود فعل الموظفين بعد أن طلب منهم تصفح رسائل البريد الإلكتروني الواردة من العمل خارج ساعات الدوام المعتادة، إذ تمكَّنوا من التوصل إلى أن توكيل الموظفين بالاطلاع على الرسائل طوال الوقت، والمسؤولية التي تقع على عاتقهم، كانا كافيين لجعلهم يشعرون بالمزيد من التوتر والقلق، فضلاً عن تدهور صحتهم، وارتفاع مستويات الإجهاد، والتوتر لدى شركاء حياتهم أيضاً.إضافة إلى أن أولئك الذين عملوا في المساء، وفي عطل نهاية الأسبوع، كانوا أكثر عرضة للشكوى من الأرق، والصداع، والتعب والقلق، ومشكلات المعدة، كما ارتبطت مشكلات العضلات، والقلب والأوعية الدموية أيضاً بالعمل خارج ساعات العمل العادية.
وقال بيكر: "إذا كانت طبيعة الوظيفة تتطلب متابعة البريد الإلكتروني في كل وقت، ينبغي توضيح الأمر بشكل رسمي منذ البداية.. لأن معرفة ذلك مسبقاً، من شأنه أن يقلل من القلق لدى الموظفين، ويُحضر أفراد الأسرة لتفهم طبيعة العمل ومتطلباته".