أعلنت "كتائب أبو العباس" السلفية، المدعومة من أبوظبي، في مدينة تعز اليمنية، والمتهمة بعمليات اغتيال وزعزعة الأمن، الخروج بشكل نهائي من المدينة برفقة عائلاتهم، وتسليم جميع المقار الحكومية والمواقع العسكرية التي تسيطر عليها، مطالباً بتأمين خروجها بطريقة آمنة.
وقالت الكتائب في بيان، مساء السبت (25|8): إنه "حفاظاً منا على دماء المسلمين، وعلى عهدنا بعدم الاقتتال داخل تعز، قررنا الخروج من تعز خروجاً نهائياً نحن وعوائلنا".
وخاطبت الكتائب أفرادها من خلال البيان، بالقول: "نعلم أنكم ضحَّيتهم بالكثير من أجل دينكم ثم دحر الحوثي، وقدَّمتم القوافل من الشهداء والجرحى، وكانت بنادقكم صوب العدو، لكن عندما بدأت الأطماع وتم الغدر بنا، وانسحبنا طواعيةً؛ لتجنيب مدينتنا القتال الداخلي".
واتهم البيان "حزب الإصلاح" برفض تسليم المقار الحكومية والمواقع العسكرية التي تسيطر عليها قواته في المدينة.
ودعت الكتائب القيادة اليمنية والسلطة المحلية لتوفير وسائل النقل وتأمين خروجهم؛ خوفاً من التعرض لهم خلال فترة أسبوع من يوم السبت (25 أغسطس).
يشار إلى أن "كتائب أبو العباس"، التي يقودها السلفي عبده فارع المكنَّي بـ"أبو العباس"، تتلقى دعمها من الإمارات، التي وظَّفتها في السيطرة على عدد من المؤسسات الحكومية في محافظة تعز التي تقع جنوبي العاصمة صنعاء.
وتنفذ هذه الكتائب مجموعة من الاغتيالات لعناصر من الجيش الوطني اليمني، وخطباء المساجد، وتفجيرات في عدد من المناطق، وهو ما يجعل المدينة تعيش حالة من الاستنزاف، والابتعاد عن أبرز أهدافها؛ وهو التحرير.
وكانت اللجنة الأمنية بمدينة تعز جنوبي اليمن، طالبت الرئيس عبد ربه منصور هادي، وقيادة التحالف العربي بضرورة إلزام جماعة أبو العباس، الموالية للإمارات، بتسليم جميع المباني الأمنية والمنشآت العسكرية التي تسيطر عليها، بحسب "الخليج أونلاين".