قال المتحدث باسم حركة "فتح"، السبت، إن وفداً من المخابرات المصرية سيصل إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية، السبت، لبحث ملف المصالحة الفلسطينية.
ونقلت وكالة الأناضول عن أسامة القواسمي قوله: إن "زيارة الوفد تأتي بناءً على اتصال بين الرئيسين؛ الفلسطيني محمود عباس، والمصري عبد الفتاح السيسي".
وأوضح: إن "الوفد سيضم 4 شخصيات رفيعة المستوى من جهاز المخابرات العامة، للتباحث مع الرئيس عباس، ورئيس هيئة الشؤون المدنيّة في السلطة حسين الشيخ، وعضو اللجنة المركزية بحركة فتح عزام الأحمد، لبحث ملف المصالحة وملفات أخرى".
وتابع القواسمي: "أثناء الاتصال بين الرئيسين كان هناك حديث معمّق وإيجابي للمضيّ قدماً في ملف المصالحة الفلسطينية، خاصة من النقطة التي انتهت إليها في مارس من العام الجاري".
واستدرك بالقول: "لذلك يأتي هذا الوفد للاستيضاح أكثر عن رؤية القيادة الفلسطينية في المضيّ قدماً بتطبيق الاتفاقيات، وردّ حركة فتح على مصر ".
وكانت فصائل فلسطينية أجرت قبل عيد الأضحى مشاورات مع الجانب المصري بالقاهرة بشأن مقترح لتحقيق المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس"، ووقف إطلاق النار مع "إسرائيل"، وتنفيذ مشاريع إنسانية في قطاع غزة.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أعلنت، في يوليو الماضي، موافقتها على الرؤية المصرية للمصالحة مع "فتح" وإنهاء الانقسام الفلسطيني.
وتنصّ الرؤية المصرية على رفع العقوبات الحكومية المفروضة على قطاع غزة، وعلى رأسها إعادة رواتب موظّفي السلطة الفلسطينية (الذين تم تعيينهم بغزة قبل أحداث الانقسام عام 2007) بشكل كامل، ودفع الموازنات التشغيلية للوزارات".
كما تنص على تولّي وزراء الحكومة الحالية مهامهم على الهيكلية الإدارية ذاتها القائمة في الوزارات العاملة بغزة، وتشغيل محطة الكهرباء من خلال توفير الوقود لها من دون فرض ضرائب عليه.
وحدّدت الرؤية المصرية مدةً أقصاها 5 أسابيع لتشكيل حكومة وحدة وطنية، إلى جانب استيعاب موظفي قطاع غزة المدنيين (الذين عيّنتهم حماس خلال إدارتها للقطاع)، ودفع رواتبهم أسوة بموظفي السلطة الفلسطينية في غزة".
ويسود الانقسام السياسي أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف يونيو 2007، عقب سيطرة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على غزة بعد فوزها بالانتخابات البرلمانية، في حين تدير حركة "فتح" التي يتزعمها عباس الضفة الغربية.