قال أيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني، إنه يأسف لقرار الولايات المتحدة وقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وأوضح الصفدي في تصريح لوكالة "رويترز"، أن الخطوة الأمريكية لن تؤدي إلا إلى إذكاء التطرف والإضرار بفرص عملية السلام في الشرق الأوسط.
وحذّر وزير الخارجية الأردني من الانعكاسات الخطرة لعدم تلبية احتياجات الوكالة، وعدم تمكينها من أداء دورها على الأوضاع الإنسانية للاجئين وعلى الأمن والاستقرار.
وأضاف: "إن حرمان اللاجئين من خدمات الوكالة سيعمق مشاعر اليأس والحرمان، وسيجعل من زيادة التوتر وتفجُّر الأوضاع خطراً حقيقياً".
وبيَّن الصفدي أن بلاده، التي تستضيف ما يزيد على مليوني لاجئ مسجلين في "الأونروا"، ستواصل حشد الدعم للوكالة، لتيسير المصاعب المالية التي تواجهها.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت، الجمعة (31|8)، قطع مساعدات بلادها المالية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بالكامل.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، هيذر نويرت، في بيان، إن واشنطن قرّرت عدم تقديم المزيد من المساهمات لـ"الأونروا" بعد الآن.
وأضافت أن الولايات المتحدة حذرت سابقاً من أنها "لن تتحمّل القسم الكبير من هذا العبء بمفردها"، بعد مساهمتها الأخيرة بأكثر من 60 مليون دولار، في يناير الماضي.
وأكّدت أن إدارة الرئيس دونالد ترامب طالبت سابقاً بمعالجة "مشاكل في طريقة عمل الوكالة"، دون حدوث أي تغيرات.
وتعاني الوكالة الأممية أكبر أزمة مالية في تاريخها، بعد قرار أمريكي، قبل أشهر، بتقليص المساهمة المقدّمة لها في 2018 إلى نحو 65 مليون دولار، مقارنة بـ365 مليوناً في 2017.
وتأسّست "الأونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949؛ لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، وسوريا، ولبنان؛ والضفة الغربية، وقطاع غزة.