قال مسؤولون بالإدارة الأمريكية، إن واشنطن مستعدة لتوجيه ضربة عسكرية في سوريا إذا استخدم نظام الأسد الأسلحة الكيماوية في الهجوم المرتقب على إدلب، فيما تستعد روسيا لصد أي غارات على حليفها السوري.
وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي يظهر أن روسيا والنظام تستعدان أيضا لعمليات إدلب، حيث أعلنت موسكو عن تدريبات عسكرية بحرية واسعة في البحر الأبيض المتوسط، في حين قال مسؤول أمريكي لشبكة "CNN" إن "هذه السفن قد تساعد في تقفي مسار واعتراض الصواريخ الأمريكية".
وأضاف المسؤولون المطلعون على ما جرى مناقشته فيما يتعلق بالملف السوري وعمليات إدلب في تصريحات للشبكة الأمريكية، اليوم الأحد، أن "قائمة من الأهداف التابعة للنظام السوري وضعت وجاهزة للتنفيذ".
وقال الكولونيل المتقاعد، ريك فرانكونا، محلل الشؤون العسكرية بالشبكة: "إن معركة إدلب ستكون حاسمة وستستمر حتى النهاية" مشيراً إلى أن "الثوار لن يستسلموا باعتبار أنه لم يتبقى مكان آخر في سوريا يمكنهم الانتقال إليه، كما كان الحال في العمليات التي شهدتها مناطق أخرى في البلاد".
وتمثل محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها الجيب الرئيسي الأخير لمعارضي نظام الأسد، الحليف المقرّب لروسيا.
ودعت الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، روسيا وإيران وتركيا إلى الحيلولة دون اندلاع معركة في إدلب ستؤثر على ملايين المدنيين قد يُستخدم فيها غاز الكلور كسلاح كيماوي.
وقال وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، بعد محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو: "نحن في الخطوة الأخيرة لإنهاء الأزمة في بلادنا وتحرير كامل أراضينا من الإرهاب" زاعماً أن بلاده لا تمتلك أسلحة كيميائية ولا يمكن أن تستخدمها.
كما حذرت الخارجية التركية، الأسبوع الماضي، من أن السعي لحل عسكري في إدلب سيكون "كارثياً" حتى رغم وجود متشدّدين هناك، مشيرة إلى أن أي هجوم قد يؤدّي لموجة جديدة من اللاجئين.