أعلنت كل من أنقرة وبرلين اتفاقاً مبدئياً على التعاون وإزالة الخلافات التي شهدتها الأجواء السياسية بين البلدين مؤخراً.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته، الجمعة (28|9)، المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يجري حالياً زيارة إلى ألمانيا.
وقالت ميركل: "نرغب بتطوير التعاون مع تركيا في مكافحة الإرهاب، وستستأنف في هذا الصدد الاتصالات بين وزيري داخلية البلدين".
وأدانت المستشارة الألمانية "المحاولة الانقلابية في 15 يوليو (2016) بتركيا"، وقالت: "أعلنتها سابقاً. لا يمكن القبول بذلك أبداً"، مشيرة في هذا الصدد إلى أن "لدينا حاجة إلى مزيد من المعلومات لتصنيف حركة غولن كمنظمة إرهابية مثل بي كا كا".
وحول القضية السورية، أشارت ميركل إلى أن بلادها تعمل على عقد القمة الرباعية حول سوريا بين زعماء تركيا، وروسيا، وفرنسا، وألمانيا في أكتوبر المقبل.
من جهته أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن أمله في "زيادة تبادل الزيارات" بين بلاده وألمانيا، مشيراً إلى أن بلاده ستعمل على"تكثيف التعاون مع ألمانيا في كافة المجالات".
وأوضح أنّ زيارته لبرلين "كانت فرصة لبحث تعزيز التعاون في مجالات عدة"، لافتاً النظر إلى "أننا فرضنا وسائل قانونية لمحاربة الإرهابيين بعد عملية الانقلاب الفاشلة، من ثمّ رفعنا حالة الوضع الاستثنائي".
الرئيس التركي أعرب عن نيته في "إحياء كلّ المقومات الاقتصادية بيننا وبين ألمانيا".
وتابع: "أبلغت ميركل بأنّ الإقتصاد التركي لديه أساسات قوية"، مؤكداً بالقول: "إنّنا توافقنا مع ميركل بشأن تفعيل آليات التعاون التي جُمدت لفترة بين البلدين".
وشدّد أردوغان بالقول: إنّ "علينا احترام قرار القضاء التركي في كل القضايا التي بين يديه"، كاشفاً سعي أنقرة "لتلبية المعايير الستة المتبقية لإلغاء تأشيرات دخول الأتراك إلى الاتحاد الأوروبي بأقرب وقت"، مشيراً إلى أن تركيا "تتحمّل مسؤوليات كبيرة في القضايا الإقليمية لا سيما الأزمة السورية".