قالت دانييلا تيجادا زوجة الباحث البريطاني ماثيو هيدجيز، المعتقل منذ مايو الماضي في الإمارات بتهمة "التجسس"، إن محكمة الاستئناف الإتحادية أجلت النظر في قضية زوجها حتى 21 نوفمبر لإعادة فحص الأدلة.
وظهر ماثيو هيدجز ، طالب الدكتوراه البالغ من العمر 31 عاماً في جامعة درهام ، يوم الأربعاء (24|10) أمام محكمة الاستئناف الاتحادية في العاصمة أبو ظبي.
وكانت تيجادا قالت في بيان قبل أيام إن زوجها "معتقل في سجن انفرادي في مكان لم يكشف عنه في الإمارات"، ومنع موظفي السفارة وأفراد عائلته من التواصل معه، كما لم يسمح له بالاستعانة بمحام حتى الأسبوع الماضي.
والإثنين الماضي أعلن النائب العام في الإمارات حمد سيف الشامسي، أن إمارة أبوظبي تحاكم ماثيو هيدجيز بتهمة "التخابر لمصلحة دولة أجنبية مما من شأنه الإضرار بمركز الدولة العسكري والسياسي والاقتصادي".
وقال قال مدير إدارة شؤون الرعايا الأجانب في وزارة الخارجية محمد الزعابي، إن معاملة الباحث الأكاديمي البريطاني، ماثيو هيدجز، والمحتجز لدى الدولة تتماشى تماما مع الالتزامات بموجب قانون الإمارات والمعايير الدولية. حد قوله
وكان قد ألقي القبض على ماثيو في الخامس من مايو في مطار دبي بعد زيارة بحث استمرت أسبوعين وجهت إليه اتهامات رسمية الأسبوع الماضي بالتجسس على الدولة الخليجية حيث يحتجز في الحبس الانفرادي.
وصعدت بريطانيا، رسيماً من قضية المعتقل البريطاني في سجون أمن الدولة في أبوظبي، على كافة المستويات، مطالبة السلطات الإماراتية بسرعة الإفراج عنه.
قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الأربعاء، إن وزير الخارجية جيريمي هانت، أثار قضية "ماثيو" مع المسؤولين الإماراتيين على أعلى المستويات“.
وخلف قضية الباحث البريطاني، الكثير من القصص المماثلة داخل سجون أمن الدولة في أبوظبي، من سجناء الرأي والإصلاحيين، من أبناء الوطن.
وتتعمد أجهزة أمن الدولة على تغييب قصصهم من وسائل الإعلام الغربية والحقوقية، منذ سنوات، وسط صمت وخذلان دولي واسع للحقوق والحريات في الإمارات.