زعمت وسائل إعلام يمنية بدء دولة الإمارات في تدريب وإعداد ما يعرف بقوات الحزام الأمني في جزيرة سقطرى عقب وصول دفعتين منهم إلى العاصمة أبوظبي.
ونقل "الموقع بوست" (موقع إخباري يمني)، عن مصادر لم يسمها، إن السلطات الإماراتية نقلت اليوم الخميس 24 من الأفراد المسجلين ضمن الحزام الأمني من مطار سقطرى عبر رحلات طيران الى ابوظبي.
وذكرت تلك المصادر بحسب الموقع، بأنه جرى نقل 24 شابا الاثنين الماضي، إلى الإمارات بعد تسجيلهم وتجهيزهم في سقطرى تمهيدا لتشكيل الحزام الأمني الموالي لها.
وبحسب المصادر فهناك خطط لترحيل أكثر من 200 شاب خلال الاسابيع القادمة تحت غطاء أنهم عمالة في الإمارات، بينما الحقيقة انهم يذهبون للتجنيد وأخذ دورات تدريبية عسكرية.
وأشارت المصادر إلى أن يحيى مبارك القيادي في ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا، أشرف على ترحيل الشباب من مطار سقطرى، وهو من قام بتسجيلهم والتقى بهم في مطار سقطرى الاثنين الماضي، أثناء توديعهم.
ولفتت إلى أن ممن ذهبوا إلى أبوظبي أفراد في الأمن السياسي والأمن القومي، مرجحة وجود تنسيق يجري في سقطرى مع الأجهزة الامنية وبالذات جهاز الامن القومي، كون العميد احمد سعد يعمل مديرا لفرع الامن القومي بالمحافظة ويتواجد حاليا في ابوظبي، ويعد أحد المقربين من نجل صالح المقيم في الإمارات أيضا.
ومطلع أكتوبر الجاري، كشفت مصادر في سقطرى اليمنية عن توجه الإمارات، لبناء حزام أمني في الجزيرة على غرار الأحزمة الأمنية والنخبة في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية لليمن.
ويقول مراقبون إن الإمارات تهدف من وراء ذلك إلى بناء جيش مناطقي انفصالي بجنوب اليمن استباقا لنتائج الحرب والتسوية ظنا أن هذا سيضمن التقسيم والنفوذ والمصالح بعد الحرب.
وتداول نشطاء يمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" صوراً للجنود المستهدفين في مطار سقطرى ولحظة عودتهم من أبوظبي بعد التدريب.