أحدث الأخبار
  • 08:06 . زيادة جديدة في أسعار الوقود بالدولة لشهر مايو... المزيد
  • 07:26 . هنية: اتفقنا مع رئيس وزراء قطر على استكمال المباحثات حول الوضع في غزة... المزيد
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد
  • 11:15 . رويترز: ضغوط أمريكية وغربية على أبوظبي بسبب التجارة مع روسيا... المزيد
  • 11:06 . "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية".. رئيس كولومبيا يقطع علاقات بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:50 . بسبب مخاوف حول حقوق الإنسان.. رفض أمريكي لانتخاب رئيس أرامكو السعودية مديرا ببلاك روك... المزيد
  • 08:46 . رونالدو يقود النصر السعودي لنهائي كأس خادم الحرمين... المزيد
  • 08:44 . دورتموند يفوز على سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد
  • 09:09 . الدولار يهبط قبيل صدور بيان اجتماع المركزي الأمريكي... المزيد
  • 09:06 . لابيد يقرر زيارة أبوظبي في خضم الخلافات الإسرائيلية... المزيد
  • 07:56 . تركيا تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام العدل الدولية... المزيد

تحرك «المركزي»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 06-11-2018

صحيفة الاتحاد - تحرك «المركزي»

أخيراً تحرك المصرف المركزي، وتدخل لتنظيم قضية القروض الشخصية للأفراد، وحالات الانتقال بها من بنك لآخر، وهي القضية التي تحولت لمعاناة لأصحابها وأسرهم، بعد أن بلغت نسب الفائدة وما يترتب عليها حدوداً غير مقبولة، وتحولت إلى عبء يقصم الظهور، وتهديداً للنسيج الاجتماعي، والذي يدفع ثمنها في الأخير، ليس المقترض الذي يتحول لرهينة لدى تلك البنوك وإنما المجتمع بأسره. وكذلك الدولة التي استنفرت أجهزتها للحد من حالات المواطن المقترض، وتحويله لشخص يحقق الاكتفاء لنفسه، يملك الثقافة الادخارية بدلاً من الاستهلاكية، ويكون منتجاً وناجحاً وصولاً لمجتمع بلا ديون، وفي الوقت ذاته تشجيع البنوك على التوسع في ميادين ومجالات أخرى بعيداً عن مصيدة وورطات القروض التي تفننت فيها.
إن أبرز ما جاء في تعديلات المصرف المركزي التأكيد على عدم تجاوز استقطاع قسط القرض لخمسين بالمائة من الدخل الشهري للمقترض. وأن لا تتجاوز مدة السداد 48 شهراً، أي أربع سنوات. وعلى الرغم من أن هناك توجيهات سابقة بذلك، إلا أن العديد من البنوك تجاوزت ذلك وتغوّلت وتوحشّت وهي تفتك براتب المقترض لتتجاوز تلك النسبة. ويومياً نسمع عن حالات تتصل ببرامج البث المباشر لتشكو ما آلت إليها أحوالها جراء تلك التجاوزات. ونحن هنا لا نلقي باللوم على المقترض بل على جهات الإقراض من بنوك وشركات تمويل، التي أغرقته بما تعتبره «تسهيلات» وهي تعرف وتدرك تماماً عدم قدرته على الوفاء بها وسدادها، بل زينت له بدائل وطرقاً إضافية للمزيد من التوريط كالبطاقات الائتمانية، والسحب على المكشوف وغيرها من الأساليب «المغرية» وباهظة التكاليف لاحقاً.
وشددت قرارات المصرف المركزي الجديدة على عدم تجاوز الفائدة على المبلغ المتبقي من القرض عند السداد المبكر 1% أو عشرة آلاف درهم أيهما أقل لما فيه مصلحة المقترض. في كل بقعة في العالم يُكافأ من يسدد مبكراً التزاماته المترتبة عليه، إلا عندنا تجدد شركات الرهن والتمويل، وكذلك البنوك تقوم بممارسة لا توصف بالممارسات السوية في عالم التمويل، وتحاول ابتزاز المقترض بشتى السبل قبل أن يفرّ من قبضتها المخلبية، وتجدها تفرض رسوماً تصل لدى الكثير منها لأكثر من ثلاثة بالمائة.
نتمنى أن تعيد هذه القرارات الرشد للبنوك وتكون بداية مرحلة جديدة للمصرف المركزي لإعادة تنظيم العمل المصرفي وبرامج التمويل والإقراض الشخصي.