شهدت إمارات الدولة، مع ساعات الليل المُتأخرة والصباح هُطول أمطارٍ غزيرة وشديدة تسبب في ارتفاع منسوب المياه في الشوارع، مما ساهم بإغلاق العديد من الطرق والشوارع.
وعلى الرغم من تحذيرات وتوقعات المركز الوطني للأرصاد، بعدم استقرار الحالة الجوية خلال الأسبوع الجاري، إلا أن وزارة التربية ظهرت في بيان، نفت تعليق الدراسة في موقف غريب، آثار حالة من الفوضى وعدم الانتظام في معظم المدراس.
وأبدى الطُلاب وأولياء أمورهم استغرابهم من عدم تعليق الدراسة رُغم كُافة التوقعات والتحذيرات التي كانت تُشير إلى قدوم هذه الأمطار بقوة.
ونفت الوزارة في تصريح نقلته صحيفة "الإمارات اليوم"، الرسمية، صدور أي تعميم من جانبها بتعطيل الدراسة اليوم "الاثنين" بسبب الحالة الجوية.
وأشارت أن ما يتم تداوله من رسائل منسوبة لقيادات في الوزارة على وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بتعطيل الدراسة ومراقبة تداعيات الحالة الجوية، هي شائعات لا صلة للوزارة بها.
ولا تكترث الوزارة لحياة الطلاب، وتصر على خلق حالة هلع بين أهاليهم في ظل ذهابهم وسط طقس متقلب ومثير للمخاوف، حيث أجبرت السيول المتدفقة جراء الأمطار إلى احتجاز المنازل وقطع للشوارع.
ولسوء الأحوال الجوية، واستنفار معظم الأجهزة المعنية بالدول نتيجة الأمطار، اضطرت بعض المدارس في إمارة دبي ورأس الخيمة والفجيرة وعجمان، من اتخاذ قرارات فردية بتعليق الدراسة وعودة المدارس إلى منازلهم، فيما بقيت بعض المدارس تمارس عملها رغم الطقس السيئ.
كما أجبرت بعض المدارس الخاصة، أولياء الأمور من إحضار أبنائهم الطلبة، وذلك بمبرر أداء الامتحانات المقررة، في مشهد مرتبك، يعبر بحسب أولياء الأمور إلى فشل الوزارة في إدارة الحياة التعليمة في مثل هذه الظروف السيئة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتجاهل فيها الوزارة لتحذيرات مراكز الأرصاد والطقس، ونداء أهالي الطلاب بضرورة اتخاذ اجراءات تضمن سلامة أبنائهم في مثل هذه الأجواء الخطيرة.
