10:24 . "تعاونية الاتحاد" تدرس التحول إلى شركة مساهمة عامة... المزيد |
10:21 . تقرير: نمو القروض بالبنوك الكبرى في الدولة يتباطأ إلى 3.5% في الربع الثالث... المزيد |
10:08 . ندوة حقوقية تسلط الضوء على انتهاكات أبوظبي لحقوق الإنسان... المزيد |
01:55 . أمام الأهلي السعودي.. العين يواصل السقوط في دوري أبطال آسيا للنخبة... المزيد |
01:45 . كيف أثار مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإمارات مخاوف أبوظبي؟... المزيد |
09:15 . تأكيدات إسرائيلية باقتراب اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان... المزيد |
08:49 . "شوكولاتة دبي" تثير شراهة المستهلك الألماني... المزيد |
07:24 . تقرير إسرائيلي: نتنياهو أهدر فرصة اتفاق مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش... المزيد |
07:04 . قطر تعلن تقديم مساعدات إغاثية لمليون و700 ألف فلسطيني منذ بداية الحرب... المزيد |
06:37 . بالصور.. الإمارات تكشف هوية قتلة الحاخام الإسرائيلي... المزيد |
12:58 . بما فيها العربية.. واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص... المزيد |
12:20 . البيت الأبيض يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإمارات... المزيد |
12:01 . أسعار النفط قُرب أعلى مستوى في أسبوعين... المزيد |
11:48 . سلطان القاسمي يوجه باعتماد العربية لغةً رسميةً في حضانات الشارقة الحكومية... المزيد |
11:17 . سفير أبوظبي لدى واشنطن ينعى الحاخام الإسرائيلي "تسفي كوغان"... المزيد |
10:40 . "ستاندرد آند بورز" ترفع تصنيف رأس الخيمة إلى "A/A-1" مع نظرة "مستقرة"... المزيد |
قال كل من بيتر ماندافيل وشادي حامد في مقال لهما على موقع مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية: «إن جل البلدان الإسلامية تستخدم الدين مطية لتبرير معظم سياساتها الخارجية».وأوضح الكاتبان أن الإسلام كان موضوعًا سياسيًا رئيسًا في النقاش العام على مدار العقدين الماضيين.
فمع ظهور الأب الروحي للجماعات الإسلامية في العصر الحديث؛ جماعة الإخوان المسلمين التي تؤمن بالعملية السياسية والاحتكام إلى صناديق الاقتراع، وصولاً إلى «تنظيم الدولة الإسلامية» المتشدد، كان الاعتقاد السائد في السياسة العالمية هو أن هناك أيديولوجية دينية تحاول جماعات غير حكومية استغلالها في تكوين شكل «إسلامي» أكثر للسياسة.
لكن ماذا عن الدول نفسها؟إن معظم النزاعات التي تشتعل بين حكومات الشرق الأوسط تُستخدم فيها القوة العسكرية. فمثلًا – يشير الكاتبان – تقود السعودية حربًا ضد الحوثيين في اليمن، وهم أحد أذرع إيران في المنطقة،
في كل الدول الإسلامية، يعد الإسلام عملة أيديولوجية مهمة – وأحيانًا الوحيدة – تختلط بفعالية مع السياسة الواقعية. وهذا يعني أن الحكومات – حتى العلمانية منها والتقدمية – لديها حافز قوي لإدخال الإسلام في سياستها الخارجية، باستخدام الأفكار الدينية لزيادة هيبتها وتعزيز مصالحها في الخارج – لنشر ما نسميه «القوة الناعمة للإسلام».
تشعر الحكومات بأنها مضطرة إلى إشراك نفسها بشكل مباشر في المناقشات حول طبيعة الإسلام وإلا فإنها تخاطر بترك فراغ إيديولوجي سيملؤه المنافسون المحليون. وبعبارة أخرى، فإن الخلافات الداخلية حول دور الإسلام وأهميته في السياسة اليومية يشكل الطريقة التي تستخدم بها الدول الإسلام في الخارج.
إن استخدام القوة الإسلامية الناعمة ليس وليد اللحظة – يشير الكاتبان – فمنذ الستينيات، استثمرت السعودية مليارات الدولارات لتمويل بناء المساجد، ونشر نصوص دينية «غالباً ما تكون مثيرة للجدل»، ومنح دراسية للدراسة في الجامعات الدينية السعودية.
تحاول الحكومات الإسلامية اليوم صياغة الخطاب الديني والتحكم في المعرفة الدينية من أجل تحقيق مصالحها الوطنية.لنأخذ جريمة اغتيال الصحافي جمال خاشقجي في أكتوبر في إسطنبول.
إنه مشهد غريب، فقد قتل نظام إسلامي متشدد كاتبًا متهمًا بأنه إسلامي. اليوم، تعارض السعودية الإخوان المسلمين. ومع ذلك، كانت المملكة، قبل عشرات السنين، سعيدة للغاية بتوفير الملاذ الآمن وفرص العمل لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، مع الاستعانة بمصادر خارجية لجهازها التبشيري الهائل إلى فروع الحركة الإسلامية.
تقلدت شخصيات جماعة الإخوان المنفية مناصب عليا في الجامعات السعودية، وكثيرون منهم أعضاء بارزون في المنظمات الدينية الدولية التي تمولها السعودية، مثل رابطة العالم الإسلامي والجمعية العالمية للشباب الإسلامي.
لكن بعد ثورات عام 2011، عندما فازت الأحزاب السياسية المرتبطة بالإخوان في الانتخابات في مصر وتونس، أصبحت العائلات المالكة في الخليج ترى الحركة على نحو متزايد بمثابة تهديد وجودي لبقاء أنظمتها.
تصنف كل من مصر والسعودية والإمارات الآن جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية. وتخشى هذه الدول من أن النزعة الدينية والمهارات التنظيمية سيسمح لها بجذب الناس، لذا فهي تحذر من مخاطر جماعات الإسلام السياسي.
ومع ذلك، فإن الإسلاميين وأعداءهم على حد سواء يخلطون بين الدين والسياسة – فقط بطريقة مختلفة.تحاول الحكومات المناهضة للإخوان المسلمين فرض سيطرتها على المؤسسات الدينية وتعزيز ما يمكن تسميته «إسلام الدولة» – وهو نسخة من الدين خاضع لمصالح الدولة.
وتعهد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في عام 2017 بإعادة المملكة العربية السعودية إلى تقليد الإسلام المعتدل الذي زعم أنه كان منتشرًا في المملكة. و تعهد بتدمير المتطرفين على الفوروتعمل القوتان الخليجيتان الأخريان، قطر والإمارات، على الترويج لنسخ مختلفة من الدين في الخارج .
لقد دشنت قطر نفسها كراعٍ لجماعات مثل الإخوان المسلمين، مما أثار استياء الرياض وأبوظبي. ووفرت ملاذًا لمعارضين إسلاميين واستضافت مجموعة من وسائل الإعلام المؤيدة للإخوان المسلمين.
وفي غضون ذلك، برزت الإمارات بهدوء في العقد الماضي كمسيطر على عدد من كبار علماء الصوفية، كما قامت بتمويل مؤتمرات رفيعة المستوى تجمع ليس فقط قادة مسلمين من جميع أنحاء أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط ولكن أيضًا قادة مسيحيين ويهود من أوروبا والولايات المتحدة.
أحد المواضيع الرئيسة لهذه المؤتمرات هو التعددية الدينية، لكنها تعددية هادئة لا تتحدى الدولة.الإسلام والنظام الليبراليبالنسبة للولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى، فإن واقع القوة الناعمة الإسلامية يعقّد محاولات فهم الحلفاء المسلمين.
سارت كل من الأردن والمغرب على نهج أبوظبي ودعموا «الإسلام المعتدل»، وأشادت الحكومات الغربية برعايتها لعقد قمم بين الأديان وإنشاء مراكز تدريب للقادة الدينيين. على كل حال، فإن المؤسسات الدينية المعنية غالبًا ما ينظر إليها من قبل السكان في المنطقة كأبواق للحكومات ذاتها التي تحتقرها. وهي أصوات لا يمكن الوثوق بها.
ويؤكد الكاتبان أن استخدام القوة الناعمة الإسلامية يهدف إلى خدمة الحكومات أكثر مما يخدم الجماهير.
بدون استثناء تقريبًا اليوم، احتضن المتنافسون على الهيمنة في الشرق الأوسط أشكالاً مختلفة من الدين في استراتيجياتهم الإقليمية.
حاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مثل سلفه أوباما، الانفصال عن التهديدات اليومية لسياسة الشرق الأوسط وتحميل المزيد من المسؤولية إلى الحلفاء العرب. وقد شجع هذا الحلفاء – لا سيما السعودية – على تبني سياسات خارجية أكثر عدوانية، والتي تتطلب بدورها إيديولوجية تدعمها. وهذا ما تقدمه بالضبط القوة الناعمة الإسلامية.
يشهد العالم تحولات جذرية مع تزايد الشكوك حول مستقبل الليبرالية والنظام الليبرالي العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة – يختتم الكاتبان بالقول – ومع تضاؤل الإجماع العالمي حول الليبرالية، تتسع رقعة الصراع الأيديولوجي؛ إذا استمرت الولايات المتحدة في الانسحاب من دورها في تعزيز نظام عالمي قابل للتنبؤ، فإن التنافس حول التحكم في الإسلام سيزداد فقط.