أحدث الأخبار
  • 01:34 . قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين القبائل وقوات مدعومة من أبوظبي شرقي اليمن... المزيد
  • 12:37 . ترامب يعلن توجيه ضربة عسكرية لتنظيم الدولة في نيجيريا... المزيد
  • 11:54 . صدور مرسوم بقانون اتحادي لتعزيز السلامة الرقمية للطفل... المزيد
  • 11:36 . تأييد خليجي وعربي لموقف السعودية الرافض للتصعيد في اليمن... المزيد
  • 11:32 . بعد زيارة السعودية ومصر.. البرهان يبحث في أنقرة تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية والدولية... المزيد
  • 11:32 . بيان إماراتي يرحّب بجهود السعودية في اليمن دون التطرق لتصعيد الانتقالي في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 11:31 . الداخلية السورية تدعو المنشقين الراغبين بالعودة للخدمة إلى مراجعتها... المزيد
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد
  • 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد
  • 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد
  • 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد
  • 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد
  • 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد

المركز الثالث في «الخمول»!

الكـاتب : علي القاسمي
تاريخ الخبر: 30-11--0001


أتوقف اليوم عند دراسة نشرت في دورية «لانسيت» الطبية البريطانية، إذ أفصحت عن أن السعوديين يحتلون المرتبة الثالثة عالمياً بنسبة ٨٦ في المئة على صعيد الخمول البدني والنشاط الحركي، ولو أن بعض أمانات المناطق لم تعمد إلى تنفيذ عدد من الساحات المهيأة للمشي في الأعوام الأخيرة لتصدرنا القائمة العالمية بلا منازع.



بالأمس لامس العيد أرواحنا لكنه يخدر أجسادنا، وأتفق تماماً مع الذي يتساءل عن سر تحول العيد إلى يوم مناسب للنوم، وثمت أيضاً تساؤل مشروع - ليس هنا مكانه - لبحث ما وراء هذا التحول ولماذا بات العيد زحاماً مسائياً ونوماً صباحياً وكان حكراً على ساعات الليل لا النهار، وللربط والمقاربة بين المركز الثالث والعيد سأسرد بعض المشاهد العابرة خلال الأيام الماضية، وأكتشف معكم لماذا يقع نشاطنا الحركي في الدرجات الدنيا ويصافحنا الخمول على طول الطريق.



ما إن يوفق أحدنا لشراء سيارة جديدة أو ثوب جديد أو يرزق بوظيفة جديدة أو مكتب جديد فإن جل الأعمال الشخصية توكل لآخرين، أو يتم الاعتماد فيها على أشخاص كان قدرهم أن يكونوا قريبين أو موجودين لسبب ما، السيارة الجديدة تحتم على قائدها أن يتعامل بالمنبه وينادي من نافذة سيارته لتأمين حاجاته المنزلية العاجلة وتوجيه الأسئلة السريعة، على اعتبار أن النزول من سيارة جديدة بمثابة خلل في الشخصية العامة التي أثبتتها هذه السيارة.



صاحب الثوب الجديد يوزن تحركاته جيداً لأن الخطوة محسوبة وأي عمل يمكن أن يقوم به شخص آخر فذاك تعزيز لنجاح الثوب لا الشخص، وصاحب الوظيفة الجديدة أو المكتب الجديد يسعده ويضيف له أن يكون بين يديه من يقوم بأدواره بالنيابة، وتظل حكاية أن يأتي له أحد بكوب من القهوة ويقدمه له وينظف مكتبه ويوصل صحف اليوم لسيارته، حكاية مختلفة وذات بعد شكلي مهم نقاتل من أجل الحصول عليه، لأن ذاك يقدمنا لمن حولنا بطريقة أكثر أهمية.



ليلة العيد نعتمد على الآخر في كل شيء، أيدينا وأقدامنا معطلة إلا من أدوار لا مناص منها كقيادة السيارة مثلاً، تخيلت ليلة العيد أن يضرب أصحاب المغاسل والحلاقون ويقرروا أن يخوضوا عيداً بلا عمل اعتباراً من ساعة إعلان العيد، تخيلت أن تغلق مطاعمنا ليوم واحد في الأسبوع في قرار تجريبي، تخيلت أن توضع المحال التجارية على بعد كيلومتر واحد من مواقف السيارات، تخيلت أن يمنع توظيف من يرعى أمام بطنه المؤامرة الكبرى للتفريق بين عيني الرجل وأصابع قدميه، تخيلت أن يغيب عامل النظافة عن منازلنا يومين متتاليين، تذكرت كيف نبدو وكأننا مشغولون جداً من دون أن نرى ثماراً لهذا الانشغال، تخيلت وتذكرت أشياء كثيرة، وفي النهاية آمنت أن خمولنا البدني وضعف نشاطنا الحركي عائدان للاتكالية العمياء والقناعات المدعمة بعادات مهترئة أسهمت في ضرورة قراءة الناس من خلال المظاهر، على رغم أن أصحاب المظاهر أشبه ببالونات تنفجر مع أدنى اختبار، أخشى فقط أن يتمدد الخمول البدني ليضيف معه خمولاً عقلياً ونذهب لصدارة عالمية من بوابة الخمول العامة.