أحدث الأخبار
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد
  • 06:07 . اليمن.. قوات موالية لأبوظبي تسيطر على عاصمة وادي حضرموت ووفد سعودي يصل لاحتواء التوتر... المزيد
  • 11:58 . مفتي عُمان: العدوان على غزة يتصاعد رغم الاتفاق وندعو لتحرك دولي عاجل... المزيد

المركز الثالث في «الخمول»!

الكـاتب : علي القاسمي
تاريخ الخبر: 30-11--0001


أتوقف اليوم عند دراسة نشرت في دورية «لانسيت» الطبية البريطانية، إذ أفصحت عن أن السعوديين يحتلون المرتبة الثالثة عالمياً بنسبة ٨٦ في المئة على صعيد الخمول البدني والنشاط الحركي، ولو أن بعض أمانات المناطق لم تعمد إلى تنفيذ عدد من الساحات المهيأة للمشي في الأعوام الأخيرة لتصدرنا القائمة العالمية بلا منازع.



بالأمس لامس العيد أرواحنا لكنه يخدر أجسادنا، وأتفق تماماً مع الذي يتساءل عن سر تحول العيد إلى يوم مناسب للنوم، وثمت أيضاً تساؤل مشروع - ليس هنا مكانه - لبحث ما وراء هذا التحول ولماذا بات العيد زحاماً مسائياً ونوماً صباحياً وكان حكراً على ساعات الليل لا النهار، وللربط والمقاربة بين المركز الثالث والعيد سأسرد بعض المشاهد العابرة خلال الأيام الماضية، وأكتشف معكم لماذا يقع نشاطنا الحركي في الدرجات الدنيا ويصافحنا الخمول على طول الطريق.



ما إن يوفق أحدنا لشراء سيارة جديدة أو ثوب جديد أو يرزق بوظيفة جديدة أو مكتب جديد فإن جل الأعمال الشخصية توكل لآخرين، أو يتم الاعتماد فيها على أشخاص كان قدرهم أن يكونوا قريبين أو موجودين لسبب ما، السيارة الجديدة تحتم على قائدها أن يتعامل بالمنبه وينادي من نافذة سيارته لتأمين حاجاته المنزلية العاجلة وتوجيه الأسئلة السريعة، على اعتبار أن النزول من سيارة جديدة بمثابة خلل في الشخصية العامة التي أثبتتها هذه السيارة.



صاحب الثوب الجديد يوزن تحركاته جيداً لأن الخطوة محسوبة وأي عمل يمكن أن يقوم به شخص آخر فذاك تعزيز لنجاح الثوب لا الشخص، وصاحب الوظيفة الجديدة أو المكتب الجديد يسعده ويضيف له أن يكون بين يديه من يقوم بأدواره بالنيابة، وتظل حكاية أن يأتي له أحد بكوب من القهوة ويقدمه له وينظف مكتبه ويوصل صحف اليوم لسيارته، حكاية مختلفة وذات بعد شكلي مهم نقاتل من أجل الحصول عليه، لأن ذاك يقدمنا لمن حولنا بطريقة أكثر أهمية.



ليلة العيد نعتمد على الآخر في كل شيء، أيدينا وأقدامنا معطلة إلا من أدوار لا مناص منها كقيادة السيارة مثلاً، تخيلت ليلة العيد أن يضرب أصحاب المغاسل والحلاقون ويقرروا أن يخوضوا عيداً بلا عمل اعتباراً من ساعة إعلان العيد، تخيلت أن تغلق مطاعمنا ليوم واحد في الأسبوع في قرار تجريبي، تخيلت أن توضع المحال التجارية على بعد كيلومتر واحد من مواقف السيارات، تخيلت أن يمنع توظيف من يرعى أمام بطنه المؤامرة الكبرى للتفريق بين عيني الرجل وأصابع قدميه، تخيلت أن يغيب عامل النظافة عن منازلنا يومين متتاليين، تذكرت كيف نبدو وكأننا مشغولون جداً من دون أن نرى ثماراً لهذا الانشغال، تخيلت وتذكرت أشياء كثيرة، وفي النهاية آمنت أن خمولنا البدني وضعف نشاطنا الحركي عائدان للاتكالية العمياء والقناعات المدعمة بعادات مهترئة أسهمت في ضرورة قراءة الناس من خلال المظاهر، على رغم أن أصحاب المظاهر أشبه ببالونات تنفجر مع أدنى اختبار، أخشى فقط أن يتمدد الخمول البدني ليضيف معه خمولاً عقلياً ونذهب لصدارة عالمية من بوابة الخمول العامة.