أحدث الأخبار
  • 07:05 . بعد السعودية.. الإمارات الثانية خليجيا في التصدير للصين... المزيد
  • 07:01 . حكومة الاحتلال تقرر إغلاق مكاتب قناة "الجزيرة".. وحماس تعلق: إجراء “قمعي وانتقامي"... المزيد
  • 12:35 . سويسرا.. المئات يتظاهرون دعما للفلسطينيين في لوزان... المزيد
  • 12:17 . سهم ستاربكس ينخفض 31 بالمئة منذ تصاعد المقاطعة بسبب حرب غزة... المزيد
  • 12:11 . جنوب السودان ينفي مزاعم "صفقة نفطية مشبوهة" مع شركة تتبع العائلة الحاكمة في أبوظبي... المزيد
  • 11:55 . "جوجل" تعلن وقف تشغيل تطبيق بودكاستس اعتبارا من 23 يونيو المقبل... المزيد
  • 10:52 . رونالدو يقود النصر للفوز على الوحدة بسداسية في الدوري السعودي للمحترفين... المزيد
  • 10:52 . "حماس" ترفض أي اتفاق لا يتضمن وقف الحرب على غزة... المزيد
  • 10:49 . تجمع بين النصر والوصل.. نهائي كأس رئيس الدولة في 17 مايو... المزيد
  • 10:16 . إبراهيم دياز يقود ريال مدريد للفوز والاقتراب من لقب الدوري الإسباني... المزيد
  • 09:25 . رئيس بلدية لندن المسلم صادق خان يفوز بولاية ثالثة... المزيد
  • 08:39 . الشارقة تعلن اكتشافاً جديداً للغاز في حقل "هديبة"... المزيد
  • 08:04 . وكالة: قطر تدرس مستقبل مكتب حماس في الدوحة وما إذا كانت ستواصل الوساطة... المزيد
  • 07:16 . "الإمارات للألمنيوم" تستكمل الاستحواذ على "ليشتميتال" الألمانية... المزيد
  • 07:14 . بفوز ثمين على بورنموث.. أرسنال يحكم قبضته على صدارة الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 07:11 . السعودية تجدد المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة... المزيد

حسبنا الله ونعم الوكيل

الكـاتب : أحمد الحداد
تاريخ الخبر: 30-11--0001

حسبنا الله ونعم الوكيل، قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا ﴿إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل، فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء﴾ وهكذا ينبغي أن يقولها المسلمون أجمعون اليوم؛ لما نزل بهم وما حل بهم من السوء والبلاء منهم ومن أعدائهم، فقد كثرت فيهم الرزايا، وحلت بهم البلايا، وكأنها خرزات عقد انفرط، فكانوا كما قال الأول:


فلو كان رمحاً واحداً لاتقيته ... ولكنه رمحٌ وثانٍ وثالثُ

فمن شؤم الربيع إلى شؤم داعش والقاعدة إلى شؤم العدوان الصهيوني على غزة خاصة وفلسطين عامة إلى شؤم بوكو.. شؤمات تترى تعكر صفاء هذه الأمة ونقاءها، وكأن الأمة مائدة طعام أيتام بين قوم لئام، فليس لها من كل ذلك غير الله مستعصم، وجماعة الأمة ملتزم، فعليها إذاً أن ترجع إليه احتساباً وتوكلاً، واتباعاً لهدي نبيها ومنهج سلفها الصالح الذين كان الدين شِعارهم ودِثارهم، في أقوالهم وأفعالهم، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «تلزم جماعة المسلمين وإمامهم، قيل: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة، حتى يدركك الموت وأنت على ذلك»، ففي ذلك النجاء من هذه الرزايا المتوالية والفواجع البواقع، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

هذه غزة تُحرق إنساناً وبنياناً وبستاناً، فما ذا بقي منها بعد كل هذا الدمار الذي يتوالى كرة بعد مرة وكأنها الأرض الملعونة التي حل بها سخط الله وسخط البشر، فأين حكماء أهلها وعقلاء البشر لا يرفعون عنها هذا الرجز المتوالي، أليس أهلها بناس يستحقون الحياة كغيرهم؟! فلماذا التسلي بدمائهم ودمار ديارهم؟! فالإنسان خليفة الله في الأرض وبنيانه فيه، وواجب على بني الإنسان حماية أنفسهم جميعاً، وانتهاك حق فرد منهم هو انتهاك لمجموعهم، وقد أخبرنا الله تعالى بما كتبه على بني إسرائيل خاصة والناس عامة بقوله: ﴿مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾، فهل هم إسرائيليون حقاً؟ كلا إنهم صهاينة متنكرون لبني الإنسان أياً كان ما دام أنه من غيرهم، فهي عقيدة تلمودية تستبيح كل من سواهم وكما أخبر عنهم القرآن إذ يقولون ﴿ليس علينا في الأميين سبيل﴾، فلا سبيل إلى تغيير هذه العقيدة إلا بالاعتصام بالله والتوكل عليه.