هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ الربع الثالث من 2018، منهيةً الأسبوع بخسائر تزيد على 11%، بفعل وفرة المعروض العالمي من الخام والتي أبقت المستثمرين بعيداً عن السوق قبيل عطلات نهاية العام.
وتراجعت سوق النفط إلى جانب أسواق الأسهم الرئيسة، وسط مخاوف من المستثمرين بشأن قوة الاقتصاد العالمي مع اقتراب العام الجديد.
وزاد إغلاق محتمل للحكومة الاتحادية في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، من مخاوف المستثمرين.
وجاء تراجع أسواق النفط وسط مخاوف من وفرة في المعروض، على الرغم من تخفيضات مزمعة في الإنتاج اتفقت عليها منظمة "أوبك".
وأنهت عقود خام القياس العالمي "مزيج برنت" لأقرب استحقاق، جلسة التداول الجمعة، منخفضة 53 سنتاً، أو نحو 1%، لتبلغ عند التسوية 53.82 دولاراً للبرميل، بعد أن هبطت في أثناء الجلسة إلى 52.8 دولاراً، وهو أضعف مستوى لها منذ سبتمبر 2017.
يأتي ذلك في وقت قال فيه رئيس وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، إن أسعار النفط دخلت فترة ليس بإمكان بلدان الشرق الأوسط وروسيا تحديدها وحدها، وفق ما أوردته وكالة "الأناضول".
وأضاف بيرول أن إجمالي إنتاج أمريكا من النفط سيعادل بحلول 2025، إجمالي إنتاج روسيا والسعودية منه تقريباً، وهذا سيغير بالكامل توازن أسواق النفط.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن أسعار النفط تشهد انخفاضاً كبيراً، وأن التوقعات تشير إلى عدم ارتفاع الأسعار خلال الفترة القريبة المقبلة.