أحدث الأخبار
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد
  • 09:09 . الدولار يهبط قبيل صدور بيان اجتماع المركزي الأمريكي... المزيد
  • 09:06 . لابيد يقرر زيارة أبوظبي في خضم الخلافات الإسرائيلية... المزيد
  • 07:56 . تركيا تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام العدل الدولية... المزيد
  • 07:33 . إلى أين تتجه القوة العسكرية الإماراتية العابرة للحدود؟.. مركز دراسات يجيب... المزيد
  • 07:01 . 17.8 مليار درهم رصيد المركزي من الذهب بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 06:49 . بسبب الحالة المناخية.. الدراسة والعمل عن بعد لجميع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص... المزيد
  • 01:28 . "رايتس ووتش" تطالب أبوظبي بإنهاء الحجز الانفرادي المطول للمعتقلين وإسقاط التهم الموجهة ضدهم... المزيد
  • 11:14 . المستشار الزعابي: معتقلو الإمارات ضحية "نظام أمني قمعي" يتمدد في اليمن والسودان وليبيا... المزيد
  • 10:46 . البحرين تبحث عن مستثمرين في خط أنابيب لنقل النفط من السعودية... المزيد
  • 10:42 . مقتل خمسة في هجوم مسلح على مسجد بأفغانستان... المزيد
  • 10:41 . وسط تزايد حوادث الكراهية والتمييز.. رايتس ووتش تتهم ألمانيا بالتقصير في حماية المسلمين... المزيد
  • 10:38 . فينيسيوس يقود ريال مدريد للتعادل مع بايرن في نصف نهائي أبطال أوروبا... المزيد
  • 08:09 . جامعات تنتفض نصرة لغزة.. ونظيراتها الإماراتية تغرق في التطبيع حتى أذنيها... المزيد
  • 12:58 . برباعية أمام كلباء.. الوصل يتأهل إلى نهائي كأس رئيس الدولة... المزيد

بين الدعاية والمسؤولية الاجتماعية.. شرطة دبي تثير الجدل بـ"إسعاد"!

متابعات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 29-12-2018

تزويد غرفة تجارة وصناعة دبي بـ«إسعاد» - البيان

وقعت القيادة العامة لشرطة دبي مذكرة تفاهم مع دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، يتم بموجبها منح 75 ألف موظف في 41 مؤسسة ودائرة حكومية بطاقة «إسعاد» التي تحقق "السعادة لهم عبر مزايا وخصومات وعروض متنوعة في القطاعين العام والخاص"، بحسب القائمين على هذه المبادرة.

وقع الاتفاقية من جانب شرطة دبي، اللواء عبدالله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، ومن جانب دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، عبدالله علي بن زايد الفلاسي مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي.

وقال اللواء  المري إن  منح بطاقة «إسعاد» إلى كل موظفي الدوائر والمؤسسات الحكومية في إمارة دبي، من شأنه "ترسيخ مقومات وأسباب السعادة، ومضاعفة العمل وزيادة الإنتاجية"، على حد تقديره.

من جانبه، قال الفلاسي، إنهم "يتطلعون لهذه التجربة المتميزة التي تعزز الشراكة الاستراتيجية مع مختلف الدوائر والمؤسسات في حكومة دبي، وتدفع بعجلة التنمية والإنتاجية إلى الأمام نظراً لانعكاسها الإيجابي على الموظفين"، على حد قوله.

وتتيح مذكرة التفاهم انضمام كافة موظفي حكومة دبي لبرنامج «إسعاد» في شرطة دبي، فيما ستزود شرطة دبي الموظفين ببطاقة إسعاد، وإخطار الشركات والمؤسسات التجارية بمنح ذات المزايا والعروض للشركاء الاستراتيجيين، وإعلام الدوائر الحكومية بالبرنامج والإعلان عنه وفقاً للطرق المناسبة، وتوفير كافة البيانات اللازمة لتسجيل المستفيدين.

مبادرة تثير الجدل

وانقسم الرأي العام حول هذه المبادرة بين الاستحسان والاستهجان. فبينما اعتبر قطاع من الإماراتيين والمقيمين أن هذه المبادرة تعكس التزام شرطة دبي بأدوارها الاجتماعية إزاء موظفيها وإزاء المجتمع، اعتبر قطاع آخر أنه لا يليق بمؤسسة أمنية أن تعمل بالتجارة على حد تقديرهم.

وأضاف فريق المتحفظين، إن أهداف شرطة دبي من هذه المبادرة هو تعزيز سمعتها وحضورها أمام جميع موظفي الحكومة، وهو ما يعني أن جميع هؤلاء الموظفين سيكونون في مرحلة ما مضطرين للتعامل مع شرطة وجهاز أمن الدولة التابع لها والذي يضهمها مبنى واحد ويترأسهما شخص واحد، متخوفين من أن هذه المبادرة قد تكون غطاء للتواصل بين شرطة دبي والموظفين بصورة قد تجعل منهم "مخبرين" دون أن يعي الموظفين ذلك.

وأكد المحتفظون، أن مبادرات كهذه تقع ضمن أعمال غرفة التجارة والصناعة مثلا أو أي مؤسسة مدنية، متسائلين بجدية عن إسناد هذا الدور لجهة أمنية، فماذا تريد شرطة دبي من الموظفين، يتساءل قطاع منهم.

ويقول المحفظون لو أرادت شرطة دبي القيام بدعاية أو بخدمة اجتماعية لنفسها، فإن أقصر الطرق هو التزامها بمعايير حقوق الإنسان في تعاملها مع المعتقلين عموما، ومع السجناء والمحكومين. إذ يزعم معتقلون إماراتيون وغربيون تعرضهم للتعذيب في سجون دبي، ومنهم بريطانيون كانوا معتقلين على خلفية قضايا تجارية ومدنية.

واستذكر بعض المتحفظين تجربة الجيش المصري عندما كان يوزع "التموين" على الفقراء والمحتاجين لتلميع صورته قبيل الانقلاب وبعده وبعد عدد من الجرائم والمجازر التي ارتكبها بحق محتجين سلميين عزل، في الوقت الذي أغلق مئات الجمعيات الخيرية تاركا ملايين الفقراء بدون أي دعم.

أما الفريق المتحمس للمبادرة، فيقول إن هذه المبادرة "ذكية" كونها تقدم مثالا عمليا للصورة الذهنية الموجودة لدى عموم الناس عن الشرطة عامة وعن شرطة دبي خاصة، إذ هناك عادة خوف غير مبرر من الأجهزة الشرطية، إذ يربطها الجمهور بمواقف سلبية وبالقمع وما شابه، ولكن مبادرة كهذه ترد على جميع الهواجس من جهة، وتقدم خدمة مجتمعية من جهة ثانية وتساعد الموظفين على التغلب نسبيا على مواجهة غلاء الأسعار وارتفاع تكلفة الحياة المتزايدة، على حد تعبيرهم!