أصدرت محكمة مصرية اليوم الخميس، حكما بالبراءة لمرشد جماعة الإخوان المسلمين المعارضة محمد بديع، ولقيادات بارزة بالجماعة في القضية المعروفة إعلاميا باسم "أحداث مسجد الاستقامة".

ويعد حكم اليوم أول براءة جماعية لقيادات بالجماعة في قضية منذ 2013، التي شهدت في يوليو من العام ذاته توقيف أغلب قيادات التنظيم الأكبر بالبلاد، عقب الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي.

ووفق مصدرين قانونيين، قضت محكمة جنايات الجيزة، اليوم الخميس، ببراءة كل من بديع ومحمد البلتاجي وعصام العريان، ووزير التموين الأسبق باسم عودة، والداعية صفوت حجازي وأربعة آخرين، وذلك في إعادة محاكمتهم للمرة الثانية في القضية.

وقال عبد المنعم عبد المقصود، رئيس هيئة الدفاع عن بديع وقيادات بالجماعة إن هذا أول حكم من نوعه ببراءة بديع في قضية منذ 2013، وكذلك أول براءة جماعية في قضية لقيادات بالجماعة.

ويعتبر هذا الحكم قابلا للطعن أمام محكمة النقض خلال 60 يوما من صدور حيثياته، وذلك من خلال النيابة العامة، التي لم تعلن بعد عن خطوتها بشأن الحكم.

وكانت النيابة وجهت للمتهمين تهما ينفونها من بينها قتل تسعة أشخاص والشروع في قتل 21 آخرين، والانضمام لجماعة أُسست على خلاف القانون، والإضرار العمدي بالممتلكات العامة ومنها نقطة شرطة عسكرية، وحيازة أسلحة وذخيرة والتجمهر في أحداث ميدان الجيزة غربي القاهرة.

وقدمت هيئة الدفاع طعنا في 4 أكتوبر 2014 على أحكام الإدانة بالنسبة للمتهمين الحضور، في حين يعطي القانون المصري الحق للمتهمين الصادر بحقهم أحكام غيابية بإعادة محاكمتهم من جديد حال القبض عليهم أو تسليم أنفسهم.

ووقعت أحداث هذه القضية بميدان الجيزة، غرب القاهرة، يوم 22 يوليو 2013، عقب اندلاع أعمال عنف بين معتصمين ومعارضين لهم بمحيط المسجد.