قالت الحكومة الموريتانية، إن رئيس البلاد محمد ولد عبد العزيز "لم يقرر بعد" إجراء زيارة إلى سورية.
وكانت وسائل إعلام ذكرت في وقت سابق، أن الزيارة للرئيس الموريتاني ستكون في منتصف شهر يناير المقبل، بإيعاز من الإمارات، ليكون بذلك ثاني رئيس عربي، بعد السوداني عمر البشير، يزور دمشق، ويلتقي رئيس النظام بشار الأسد منذ اندلاع الثورة السورية.
وفي أول رد رسمي، قال المتحدث باسم الحكومة، سيدي محمد ولد محم، في مؤتمر صحفي بالعاصمة نواكشوط، الخميس "إن الرئيس ولد عبد العزيز، لم يتخذ بعد أي قرار بزيارة دمشق".
وأضاف "لا علم لي بزيارة مقررة للرئيس إلى سورية، لم يتخذ بعد أي قرار بهذا الخصوص حتى اليوم"، دون مزيد من التوضيح.
ويأتي الحديث عن الزيارة في سياق خطوات عربية للتطبيع مع نظام بشار الأسد خلال ديسمبر 2018، بينها زيارة أجراها الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق، وإعلان الإمارات والبحرين عودة العمل في سفارتيهما بدمشق.
واحتفظت موريتانيا بعلاقتها الدبلوماسية مع نظام الأسد منذ اندلاع الثورة السورية، وكان لديها سفير مقيم في دمشق، قبل أن ينتقل منها للإقامة في لبنان، ثم الأردن، بفعل تزايد الظروف الأمنية بسبب الحرب السورية.
يذكر أن الإمارات والبحرين أعلنتا في ديسمبر المنصر إعادة فتح سفارتهما في دمشق في أول تطبيع عربي علني مع نظام الأسد منذ اندلاع الثورة السورية.
وتتزامن هذه الخطوات مع مؤشرات حول مساعٍ جارية لإعادة تفعيل العلاقات بين سوريا وبعض الدول العربية، قبل أشهر من قمة عربية تُعقد في تونس، علماً أن جامعة الدول العربية علّقت عضوية سوريا فيها منذ عام 2011.