أحدث الأخبار
  • 12:28 . النصر السعودي يفوز على الريان القطري في دوري أبطال آسيا... المزيد
  • 11:00 . فرنسا ترسل سفينة عسكرية إلى سواحل لبنان... المزيد
  • 10:47 . الحوثيون يعلنون إسقاط مسيّرة أميركية... المزيد
  • 10:45 . "ألفا ظبي" تستكمل بيع 49% من شركة إنشاءات تابعة إلى "القابضة إيه دي كيو"... المزيد
  • 10:45 . الوصل يسقط أمام ضيفه أهلي جدة بدوري أبطال آسيا... المزيد
  • 10:41 . السعودية تتوقع عجزا في موازنتها للأعوام الثلاثة المقبلة... المزيد
  • 10:31 . جيش الاحتلال يبدأ الهجوم البري داخل لبنان... المزيد
  • 10:29 . "العالمية القابضة" تعتزم الاستثمار في البنية التحتية بجنوب أفريقيا... المزيد
  • 10:19 . ارتفاع طفيف لأسعار النفط مع ضعف توقعات الطلب العالمي... المزيد
  • 10:18 . مقتل ثلاثة مدنيين بينهم مذيعة بالتلفزيون السوري في غارة إسرائيلية على دمشق... المزيد
  • 10:16 . هيئة بحرية بريطانية تتلقى تقريرا عن حادث بحري قبالة اليمن... المزيد
  • 10:13 . دون تحميل الاحتلال أي مسؤولية.. أبوظبي تعبر عن قلقها البالغ من تزايد التصعيد في لبنان... المزيد
  • 09:18 . الجيش السوداني يستنكر اتهامات أبوظبي له بمهاجمة مقر إقامة السفير بالخرطوم... المزيد
  • 08:16 . هل تضع بريطانيا حقوق الإنسان أولاً قبل بيع الأسلحة لأبوظبي؟... المزيد
  • 07:55 . إيران تؤكد: لن نرسل مقاتلين إلى لبنان أو فلسطين لمواجهة "إسرائيل"... المزيد
  • 06:50 . أكثر من 150 شهيداً وجريحاً بغارات الاحتلال الإسرائيلي جنوب وشرق لبنان... المزيد

كان عصراً عظيماً!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 13-01-2019

كان عصراً عظيماً! - البيان

لم تكن الكاتبة المصرية الراحلة (رضوى عاشور) الوحيدة التي تحدثت روائياً، عن مآثر المسلمين في بلاد الأندلس حين جعلت من روايتها (ثلاثية غرناطة) احتفاء مهيباً بذلك الأثر الحضاري الذي لا ينكر للمسلمين والعرب في بلاد الأندلس، وليست الوحيدة التي رثت ذاك السقوط المدوّي لحكم العرب، إن فضل الحضارة الإسلامية على معظم أوروبا لا يمكن إنكاره في كل المجالات، فتطوّر الجامعات، وازدهار علوم الطب والفلك، وإدارة الأراضي الزراعية، وأنظمة المياه والري، وتنوّع المحاصيل الزراعية التي عرفت طريقها إلى أوروبا ما كانت لتكون لولا العرب، فكيف حكم الإسبان والبرتغاليون البلاد التي احتلوها فترة الكشوفات؟ هنا يتبدى الفرق بين الحضارة والهمجية!.

إن الذين يتحدثون اليوم دون اطّلاع على تلك الفترة، أو يكتبون بطريقة انطباعية تفتقر للبحث العلمي إنما يرددون أفكاراً روّجت لها كتابات غير منصفة ظهرت في تلك الفترة، التي شهدت حروباً طاحنة هزم فيها المسلمون في ظرف تاريخي غاية في التخاذل وغلبة المؤامرات، تلك الأفكار التي تتحدث عن استعمار إسلامي للأندلس وعن عودة البلاد لأهلها و... إلخ!.

سنترك هامشاً لوجهة النظر هنا، لكننا سنتساءل عمّا أعطاه المسلمون خلال حكم دام 800 عام لإسبانيا والبرتغال، وكيف كافأ هؤلاء المسلمون سنوات استرجاع حكم تلك الممالك؟. لقد سلط علماء وباحثون الضوء على تلك الهمجية التي لا حدود لوحشيتها، في ظل سيادة ذهنية القمع والإعدامات التي نفذتها محاكم التفتيش في حق المسلمين وغير المسلمين، بسبب تمسكهم بدينهم وعاداتهم والتحدث بلغتهم العربية، وبطريقة لا تمت للحضارة والإنسانية، ولا تتسق مع ذلك الفضل العظيم الذي قدمه العرب لقارة أوروبا جميعها!.

من المفيد لكل الباحثين عن الحقيقة أن يطّلعوا على الكتاب القيّم الذي صدر ضمن مبادرات محمد بن راشد العالمية تحت عنوان (ألف اختراع واختراع)، وقدم له صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد حول العصر الذهبي للحضارة الإسلامية؛ لنعرف بموضوعية كيف علينا أن نتناول بأدب وإجلال ما قدمناه للعالم يوم أعملنا العقل، وأعلينا قيمة العلم والعمل، وأرسينا قيمة التسامح والتواصل.