قال تقرير التهديدات العالمية لعام 2019 الذي تصدرته المخابرات القومية الأمريكيَّة إن لدى جماعة الحوثي في اليمن طائرات دون طيار إيرانية تهدد دولة الإمارات.
وحسب التقرير المكون من 42 صفحة، فإن "إيران تواصل تقديم الدعم الذي يمكّن الحوثيين من شن هجمات ضد الشحن بالقرب من مضيق باب المندب والأهداف البرية في عمق المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار".
وقال التقرير الصادر عن مدير الوكالة الأمريكية دانييل كوتس إن الحوثيين "يعتقدون أنهم يستطيعون استخدام الهجمات الخارجية لتهديد السعودية والإمارات العربية المتحدة لتقويض الدعم الشعبي السعودي والإماراتي للصراع واستخلاص إدانة دولية لتدخل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن".
وأعتبر التقرير دعم إيران للحوثيين، بما في ذلك تزويدهم بالصواريخ الباليستية، يخاطر بتصعيد الصراع ويشكل تهديدًا خطيرًا لشركاء ومصالح الولايات المتحدة في المنطقة.
وأضاف التقرير متحدثاً عن الأوضاع في اليمن بالقول: "لا تزال الحركة الحوثية في اليمن والتحالف الذي تقوده السعودية، الذي يدعم الحكومة اليمنية، بعيدات عن التفاوض على إنهاء النزاع، ولا يبدو أي من الطرفين مستعدًا لهذا النوع من التسوية اللازمة لإنهاء القتال، مما يوحي بتفاقم الأزمة الإنسانية".
وتابع التقرير: يبدو أن التحالف، الذي عزز مكاسبه العسكرية العام الماضي، ثابت على انسحاب الحوثي من صنعاء ونزع سلاح الجماعة المسلحة لكن لا تزال هذه الشروط غير مقبولة للحوثيين، الذين يعتقدون أنهم قادرون على استخدام الهجمات الخارجية لتهديد السعودية والإمارات العربية المتحدة، وتقويض الدعم الشعبي السعودي والإماراتي للصراع، واستنباط إدانة دولية لتدخل التحالف في اليمن".
وأشار التقرير إلى أن الآثار الإنسانية للنزاع في اليمن - بما في ذلك المجاعة والمرض والتشريد الداخلي – ستكون حادة في عام 2019 ويمكن أن تتفاقم بسهولة إذا قام التحالف بتقطيع خطوط الإمداد الرئيسية إلى صنعاء.
ولفت التقرير إلى أن القتال ترك أكثر من 22 مليون شخص، أو ما يقرب من 75 في المائة من السكان، في حاجة إلى المساعدة، مع تعرض الملايين من الناس لخطر المجاعة من خلال تعريف الأمم المتحدة - وهي أرقام من المرجح أن ترتفع بسرعة إذا استمر انقطاع وصول المساعدات.
وتشارك الإمارات في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية باليمن، دعماً للقوات الشرعية ضد جماعة الحوثي المدعومة من إيران، منذ 2015.
وفي وقت سابق قال وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، إن التحالف الذي تقوده السعودية جاهز لاستخدام "قوة أكثر دقة" لدفع الحوثيين للالتزام باتفاق السويد.
وطالب قرقاش في سلسلة تغريدات على "تويتر"، من الأمم المتحدة بوقف خروقات الحوثيين للحفاظ على وقف النار والعملية السياسية في اليمن.
وقال إن التحالف العرببي، استهدف 10 معسكرات تدريب للحوثيين خارج محافظة الحديدة، مشيراً إلى أنها لا تتعارض مع اتفاق السويد.