رحب ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد بزيارة البابا "فرنسيس"، بابا الكنيسة الكاثوليكية بالفاتيكان، المقررة إلى الإمارات في 3 فبراير، واصفا إياه بـ"رجل المحبة والسلام".
وكتب محمد بن زايد في تغريدة له على "تويتر": "نجدد ترحيبنا برجل السلام والمحبة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية في دار زايد"، على حد تعبيره.
وأضاف "نتطلع للقاء الأخوة الإنسانية التاريخي الذي سيجمعه في أبوظبي مع فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف"، على حد وصفه.
واختتم تغريدته، آملا أن "تنعم الشعوب والأجيال بالأمن والسلام"، على حد ما يتمنى.
رسالة ولي عهد أبو ظبي جاءت ردا على مقطع فيديو تناولته وسائل الإعلام اليوم للبابا "فرانسيس" أعرب خلاله عن سعادته لزيارة الإمارات، متوجها بالشكر لمحمد بن زايد على دعوته للمشاركة في لقاء "الأخوة الإنسانية".
وفي ديسمبر الماضي، أعلن الفاتيكان عن زيارة مرتقبة للبابا إلى أبوظبي للمشاركة في "الحوار العالمي بين الأديان"، موضحا أن البابا يلبي بذلك دعوة من ولي عهد أبوظبي.
وأعلنت الموارد البشرية أن يوم الثلاثاء الموافق الخامس من فبراير المقبل عطلة رسمية للعاملين في القطاع الخاص من الحاصلين على "تصاريح للمشاركة" (وهم مسيحيون) في الفعاليات التي ستقام في استاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي، بالتزامن مع زيارة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى الدولة خلال الفترة من 3 - 5 فبراير المقبل.
ويقول ناشطون، إن أبوظبي تحاول أن تظهر وتسوق نفسها من خلال هذه الزيارة، على أنها بلد للتسامح، بهدف إخفاء السجل الحقوقي المريع، مؤكدين أنها زيارة سياسية لا علاقة لها بمزاعم التعايش أو التسامح.
وحسب مراقبين، فإن السلطات التنفيذية والأمنية في الدولة تسعى إلى توظيف هذه الزيارة سياسيا وإظهار ما تقول عنه إنه "التسامح والتعايش"، هذا التسامح الذي ينعم به اليهود والمسيحيون والهندوس والملحدون باستثناء الإسلام والمسلمين.
وفي أحدث تقرير لها، قال صحيفة “وول ستريت جورنال”إن الإمارات دولة تتسامح مع كل الممارسات الدينية إلا "الإسلام"؟!
وقالت الصحيفة،" سمح حكام الإمارات ببناء الكنائس منذ الستينات من القرن الماضي وعبروا عن تسامح ديني أكثر من جيرانهم في السعودية الذين يمنعون أي شكل من العبادة لغير المسلمين".
وتؤكد الصحيفة، ورغم تسامحها مع الأديان الاخرى إلا أن الإمارات لا تظهر أي تسامح مع الإسلام. وتقدم الحكومة الخطب مكتوبة لائمة المساجد.