للأسبوع الثاني على التوالي، وتتواصل فعاليات التضامن والتعاطف إماراتيا وعربيا ودوليا مع معتقلة الرأي علياء عبدالنور، والتي باتت تشكل أيقونة حقوق الإنسان في الإمارات.
"أيقونة" وإن كان مرض السرطان قد نهش جسدها إلا أنه كشف الكثير من الانتهاكات الحقوقية والإنسانية بحق مريضة تحتضر بسبب السرطان الذي استفحل نتيجة الإهمال الطبي المتعمد طوال السنوات الثلاث الماضية التي قضتها علياء في مستشفيات أمن الدولة في أبوظبي، وقبل نقلها مؤخرا إلى مستشفى توام المخصص لعلاجات السرطان المستفحلة.
وإلى جانب موجات التضامن والتعاطف الدولي، فقد نظمت "الحملة الدولية للمطالبة بالحريات في الإمارات"، ومقرها لندن عرض فيلم يروي قصة علياء عبد النور.
وتبع عرض الفيلم، ندوة نقاشية حول حقوق المرأة في الإمارات، في جامعة "إمبريال كوليج"، وسط لندن.
وتزامنت الندوة النقاشية مع عدة انتهاكات بحق المرأة بدءا مما أثارته قضية الشيخة لطيفة طوال الشهور الأخيرة، وقضية لجوء هند البلوكي المعنفة من ذويها بسبب طلبها الطلاق.
ويقول ناشطون إن تعاطي السلطات في الدولة مع المرأة يغلب عليه الجانب الدعائي، فمن جهة تواجه المرأة ظلما اجتماعيا وتهميشا سياسيا وتراجعا اقتصاديا، تبرز السلطات تعيين المرأة كنائب أو وزيرة أو مديرة مؤسسة في سياق تقاسم الوظائف بين الرجال والنساء ليس أكثر من ذلك، وتسوقه للعالم على أنه "تمكين" للمرأة.
ومقابل فعالية الحملة الدولية، دشن ناشطون أجانب ومنظمات حقوقية دولية هاشتاغ (
#FreeAlia)، لتسليط الضوء على الانتهاكات الواقعة عليها.
وقال حساب منظمة حقوقية: علياء تعاني من مرض السرطان، والسلطات ترفض تقديم العلاج المناسب لها.
ومنظمة العفو الدولية أكدت من جانبها أن السلطات في الإمارات ترفض طلبات الإفراج عن مريضة السرطان علياء عبد النور:
وقال حساب جاسم سيف: قفوا إلى جانب العدالة.. قفوا إلى جانب الحرية.. قفوا إلى جانب علياء عبد النور.
ومن جهته، قال حساب ناصر بن فاضل: السلطات لم تسمح لعائلة علياء بزيارتها منذ شهرين في سجن الوثبة. وأشار إلى فقدان علياء 10 كلوغرام من وزنها جراء مرض السرطان.
وتساءل ناشطون آخرون عن سبب سكوت كبار مسؤولي الدولة والحكام عن حالة علياء: