أكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن مصالح مشتركة تجمع بين السعوديين والإماراتيين والبحرينيين والأردنيين والإسرائيليين، داعياً دول الشرق الأوسط إلى الابتعاد عمّا أسماه "التفكير التقليدي" الذي يعزل "إسرائيل".
وقال بومبيو على هامش مؤتمر وارسو، الخميس (14|2)، في حوار مع محطة "بولسات" البولندية، نشره موقع "الجزيرة نت": إن "الولايات المتحدة ستشكّل أوسع تحالف دولي لمواجهة المخاطر في الشرق الأوسط، وإن أحد عناصر هذا الخطر هو إيران؛ التي تقود حملات إرهابية في سوريا ولبنان واليمن والعراق، وتغتال أناساً في أوروبا".
وأضاف بومبيو: "الجميع يدرك أن بلاده في خطر من إيران، وقد سمع الأوروبيون الليلة أن بلدانهم في خطر أيضاً، وستناقش في المؤتمر اليوم صفقة القرن، وأزمتا سوريا واليمن".
وأوضح أن الولايات المتحدة تهدف من خلال مؤتمر وارسو إلى جمع الدول التي لها مصالح مشتركة في المنطقة، والتأسيس للعمل المشترك لمواجهة التحديات والأزمات في الشرق الأوسط.
وتابع: "نسعى للتقريب بين الدول التي من مصلحتها استقرار الشرق الأوسط والابتعاد عن التفكير التقليدي، علينا أن نعمل معاً من أجل الأمن، ما من دولة بوسعها أن تبقى على الهامش".
كما اتهم وزير الخارجية الأمريكي إيران بأنها تنفّذ حملة اغتيالات في أنحاء أوروبا، معتبراً هذه "ظاهرة عالمية".
وتأمل الولايات المتحدة أن يؤدي مؤتمر وارسو إلى زيادة الضغط على إيران، برغم مخاوف دول أوروبية كبرى من زيادة التوتر مع طهران.
ويشارك في المؤتمر ممثلون عن عشرات الدول، بينها دول عربية مثل البحرين، والسعودية، والمغرب، والإمارات، بالتوازي مع حضور عدد من الدول الأوروبية بمستوى تمثيلي أدنى من وزير خارجيتها، للمشاركة في أعمال المؤتمر.
يشار إلى أن العلاقات بين السعودية و"إسرائيل" شهدت تقدماً ملحوظاً منذ تولي محمد بن سلمان ولاية العهد، عام 2017، وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" كشفت، في ديسمبر الماضي، أنه وجَّه كُتاباً وصحفيين لتهيئة الرأي العام لعلاقة سلام وتطبيع كامل مع دولة الاحتلال.
ورسمياً ترتبط "إسرائيل" بعلاقات دبلوماسية مع الأردن ومصر فقط، وكانت تحرص دائماً على إخفاء أسماء الدول العربية التي تُقيم علاقات سياسية واقتصادية أو أمنية معها؛ خوفاً من المواقف الشعبية الغاضبة، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أكد عدة مرات مؤخراً وجود نية حقيقية من دول عربية (لم يسمها) للدخول بعلاقات رسمية ومكشوفة مع دولة الاحتلال، بحسب "الخليج أونلاين".