ذكرت قيادية بأكبر حزب معارض في السودان أن قوات الأمن اعتقلت عددا من زعماء الأحزاب البارزين كانوا في طريقهم لتسليم التماس للقصر الرئاسي يطالب بتغيير في الحكومة.
وقالت رباح الصادق المهدي، ابنة زعيم المعارضة الصادق المهدي الذي يرأس حزب الأمة، إن من بين المعتقلين محمد مختار الخطيب الأمين العام للحزب الشيوعي وثلاثة أعضاء بارزين من حزب الأمة.
وتجددت الاحتجاجات في العاصمة، للمطالبة بتنحي البشير، استجابة لدعوة تجمع المهنيين وتحالفات المعارضة فيما سمي "موكب الرحيل" للتوجه إلى القصر الرئاسي وسط الخرطوم.
ومنذ 19 ديسمبر الماضي، تشهد مدن سودانية احتجاجات منددة بالغلاء صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 32 قتيلا وفق آخر إحصائية حكومية، فيما قالت منظمة العفو الدولية، في 11 فبراير الجاري، إن العدد بلغ 51 قتيلا.
وفي 31 من الشهر نفسه أعلن البشير، تشكيل لجنة تقصى حقائق، برئاسة وزير العدل.
وتقر الحكومة السودانية بالضائقة الاقتصادية وحق التظاهر، ولكنها ترفض أي تسييس لمطالب المحتجين، وتتهم قوى اليسار وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور بالتحريض والتخريب والتدمير عبر هذه الاحتجاجات.