كشفت تسريبات جديدة، حول النسخة المطورة من «ساعة أبل» الذكية «أبل ووتش 4»، أنها ستأتي مزودة بخمس مواصفات جديدة، تحاول من خلالها شركة «أبل» الأميركية ترسيخ ريادتها وتفوقها الواضحين على منافسيها في سوق الساعات الذكية.

وأوضحت أن تلك الخصائص تتضمن إضافة خاصية تتبع النوم، وإطالة عمر البطارية لتعمل لأربعة أيام من دون الحاجة للشحن، فضلاً عن إتاحة عرض حالة بطارية هاتف «آي فون» وسماعات «آير بود» على شاشة الساعة، علاوة على تحسين الشاشة لتعرض الوقت بصفة مستمرة، مع إمكانية الدخول في الحالة النشطة الكاملة بمجرد تحريك المعصم، إضافة إلى تشغيل برمجيات خارجية على الساعة.

ونشرت التسريبات الجديدة في صفحة التقنية بوكالة «بلومبرغ»، كما نشرها المحلل المتخصص في شؤون «أبل»، وصاحب المدونة التي تنشر معلومات عادة تكون حقيقية وموثقة عن «أبل»، مينغ تشي كو، إلى جانب تناولها في تقرير لشركة «استراتيجي أنالاتيك» للبحوث والاستشارات.

واتفقت جميع التسريبات على أن «أبل» ستضيف خمسة تحسينات على الأقل إلى ساعتها الذكية «أبل ووتش 4»، لكن لم يكن هناك اتفاق على موعد وصول الساعة فعلياً إلى الأسواق.

ففي حين أفاد تقرير «بلومبرغ» بأن الساعات المطورة لن تظهر قبل عام 2020، أشارت معلومات تشي كو، وتقرير «استراتيجي أنالاتيك»، إلى أن تلك التعديلات سيعلن عنها وتطرح مع الحدث السنوي الذي تنظمه «أبل» في سبتمبر أو أكتوبر المقبلين، وتطلق خلاله جديدها، ومنها التحسينات التي تجريها على ساعتها الذكية، وهي الوتيرة المستمرة بصفة منتظمة، منذ إطلاق ساعة «أبل» للمرة الأولى نهاية عام 2014.

ووفقاً للتسريبات، جاءت الخصائص الخمس الجديدة للنسخة المطورة من «أبل ووتش 4»، كما يلي:

في العام الماضي أضافت «أبل» ترقية كبيرة لساعتها الذكية، حينما أضافت إليها خاصية تعقب الحالة الصحية لمن يرتديها، وتميزت بصورة واضحة في إضافة مستشعر كهربائي لضربات القلب، أظهر دقة فائقة في الحصول على صورة كاملة لكهربية القلب بصفة منتظمة، ما يعني أنه قادر على كشف حالات اختلالات نبض القلب.

وخلال العام الجاري يتوقع أن تضيف «أبل» خيارات جديدة، لممارسة التمارين الرياضية واليوغا، وغيرها من حالات تتبع الحالة الصحية، لكن الخاصية الأبرز المتوقعة هي تتبع النوم، ورصد حالاته المختلفة، حيث سينام المستخدم، ويستيقظ ليجد الساعة أعدت له تقريراً بالمدة التي نامها، وعدد المرات التي استيقظ فيها خلال هذه المدة، والكشف عن مراحل النوم العميق، أو الاستغراق في النوم.

ولكي تعمل الساعة كمتتبع فعال للحالة الصحية والنوم، يتعين أن تتوافر لها بطارية تشغلها أطول فترة ممكنة دون الحاجة لإعادة الشحن بالطاقة، لذلك ستزود «أبل» ساعتها المطورة ببطارية سريعة الشحن، تعمل أربعة أيام على الأقل بصفة متواصلة دون حاجة للشحن، وبما يجعل من الممكن ارتداؤها أثناء النوم، بدلاً من وضعها على الشاحن.

وفي النسخ الحالية من ساعات «أبل»، تظل الشاشة معظم الوقت معتمة، حفاظاً على الطاقة، ويتم تنشيطها بوسائل عدة، منها النقر على الشاشة ورفع المعصم قليلاً وإمالته نحو الوجه، أو هز اليد، أو لف التاج الرقمي للساعة لأعلى. غير أن النسخة الجديدة من الساعة ستضاف إليها خاصية عرض الوقت بصفة مستمرة، دون الحاجة لأي من الإجراءات السابقة.

كما من المتوقع إضافة خاصية جديدة للنسخة المطورة من «أبل ووتش 4»، وهي خاصية عرض حالة بطارية هاتف «آي فون»، وسماعات «آير بود» الموجودة في نطاق عمل الساعة والمقترنة بهما، حيث يمكن للمستخدم إجراء اقتران بين الساعة والسماعة والهاتف، لتظهر على شاشتها حالة بطارية كل منهما، وهل قاربتا على النفاد وتحتاجان الشحن أم لا، وذلك من دون فحص الهاتف أو السماعة.

ومن الخصائص الجديدة، أيضاً، تشغيل برمجيات طرف ثالث، والتي تسمح للمطورين والمبرمجين بإنشاء وإضافة برمجيات وأكواد يتم تشغيلها على الساعة، مثل الوجوه والتصميمات المحببة وغيرها، إضافة إلى إمكانية إظهار بيانات ومعلومات، يتم الحصول عليها من برنامج آخر على شاشة الساعة. وتحاول «أبل»، من خلال هذه الخاصية، تقوية الوضع التنافسي لساعتها أمام ساعات «فيت بيت»، المزودة بهذه الخاصية منذ فترة.

وأفادت شركة «استراتيجي أنالاتيك» للبحوث والاستشارات بأن «ساعة أبل» الذكية حافظت على مكانتها المتميزة، حيث استحوذت على 50.7% من سوق الساعات الذكية العالمية، في الربع الأخير من العام الماضي، والتي بلغت مبيعاتها الإجمالية 18 مليون وحدة، بزيادة سنوية بلغت 56%.

وقال المدير التنفيذي للشركة، نيل ماوتسون، إن «شركة (أبل) شحنت 9.2 ملايين ساعة ذكية بجميع أنحاء العالم، في الربع الرابع من عام 2018، بزيادة نسبتها 18%، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2017».