تسبب تراجع مبيعات هواتف "آيفون" في انخفاض أسهم الشركة العملاقة "آبل" بنسبة 25%، وفقا لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
ويبدو أن الضربة التالية، بعد تراجع مبيعات آيفون بحسب الوكالة، ستكون تراجع قيمة الرسوم التي تستقطعها آبل على عمليات شراء التطبيقات داخل متجرها آب ستور.
في العام الماضي في كل مرة يدفع فيها شخص ما 11 دولارا مقابل الاشتراك في نتفليكس من خلال تطبيق آيفون، تحصل آبل على 3.3 دولارات، وبضرب هذا المبلغ بكل عملية شراء تتم عبر تطبيقات آيفون يمكن رؤية لماذا سئمت نتفليكس وغيرها من الشركات مما تعتبرها قوة سوقية غير عادلة لشركة آبل.
وفي أواخر ذلك العام، تمردت نتفليكس على رسوم آبل، والتي تتراوح بين 5% و30%. ويخشى المحللون أن تتبعها شركات أخرى.
ويتهم محامون يمثلون المستهلكين في قضية مؤجلة أمام المحكمة العليا، آبل بأنها شركة احتكارية غير عادلة في سوق تطبيقات آيفون. وقد يفتح قرار المحكمة بهذه القضية بابا قانونيا يمكن أن يجبر آبل في النهاية على خفض عمولاتها السخية.
وتعمل الشركة إلى الدفع بخدماتها الرقمية كبديل جديد للتحقيق الأرباح، لكن هذه الخطة قد تواجه عقبة إذا تلقى متجر التطبيقات ضربة قانونية، حيث إنه يولد حاليا حوالي ثلث عائدات الشركة من الخدمات.
ويتعلق المستثمرون حاليا بخدمات آبل باعتبارها "طوق النجاة في بحار متقلبة" في الوقت الذي توشك فيه على الانزلاق بعيدا، وفقا لما يراه المحلل في شركة "ماكوين سيكيوريتيز" بنجامين شاشتر، بعد حركة نتفليكس.
وتضر رسوم متجر تطبيقات آبل المرتفعة مطوري التطبيقات أنفسهم، رغم أن بعضهم يمرر هذه التكاليف إلى مستخدمي تطبيقات آيفون.
وكانت آبل قد ضاعفت من خدماتها الرقمية مع تشبث المستهلكين بهواتف آيفون الأقدم بشكل يضر المبيعات. ومن المتوقع أن تنخفض إيرادات آيفون هذا العام بنحو 15% مقارنة بالعام الماضي الذي حققت فيه 141 مليار دولار إيرادات، وفقا لمحللين استطلعت شركة "فاكت سيت" آراءهم.
وعلى النقيض من ذلك، فإنه من المتوقع أن تحقق الخدمات عائدات تبلغ 46 مليار دولار هذا العام، وفقا للاستطلاع نفسه. ويقدر شاشتر أن يحقق متجر تطبيقات آب ستور 16 مليار دولار من عائدات الخدمات. ووفقا لهذه التقديرات فإن عائدات الخدمات ومتجر التطبيقات ستتضاعف في غضون ثلاث سنوات فقط.
وبحسب وكالة أسوشيتد برس فإن آبل لم تستجب لطلب التعليق على رسوم التطبيقات. وكانت الشركة دافعت في السابق عن رسومها باعتبارها تعويضا معقولا نظير مراجعتها كافة التطبيقات وضمان بقاء المتجر مكانا آمنا للتجارة الإلكترونية.
يذكر أن غوغل تفرض رسوما مماثلة في متجر التطبيقات الخاص بها "غوغل بلاي"، لكن نشاطها العام لا يعتمد على تلك الرسوم.