وصلت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي أمل القبيسي، اليوم السبت، إلى مطار الرباط الدولي على رأس وفد المجلس في زيارة عمل رسمية إلى المغرب.

وحسب وكالة الأنباء الرسمية (وام)، فإن الزيارة سوف تجري خلالها مباحثات مع كبار المسؤولين ورئيسي مجلسي النواب والمستشارين بالمملكة بهدف تعزيز العلاقات البرلمانية المشتركة.

وتترأس القبيسي وفد المجلس المشارك في أعمال الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، التي ستعقد في مدينة الرباط بالمملكة المغربية خلال الفترة11-14 مارس 2019.

كان في استقبال القبيسي ووفد المجلس لدى وصولهم مطار الرباط الدولي رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي وسفير الدولة لدى المملكة المغربية علي سالم الكعبي.

وتبحث القبيسي مع رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي ورئيس مجلس المستشارين حكيم بنشماش، وسيتم توقيع مذكرة تعاون تفاهم بين المجلس الوطني الاتحادي ومجلس النواب المغربي.

كما ستعقد القبيسي رئيسة المجلس والوفد المرافق لها لقاءات مع عدد من رؤساء البرلمانات المشاركين في أعمال الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

وفي تصريح لها، قالت القبيسي "الزيارة تهدف إلى تعزيز التعاون على مستوى العمل البرلماني والتشريعي والتنسيق في المنتديات والمحافل الدولية خاصة الاتحاد البرلماني الدولي، والتأكيد على دور البرلمانيين في مكافحة الإرهاب والتطرف الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين، وتعزيز التعاون في جميع المجالات والتشاور والتنسيق حول القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك"، فضلاً عن تناول ما حققته الدولة من تقدم في المؤشرات الدولية، والمساعدات الإنمائية والإنسانية التي تقدمها ووقفها إلى جانب اللاجئين وتقديم مختلف الدعم لهم في مختلف دول العالم.

وتأتي زيارة، القبيسي إلى الرباط في وقت تشهد العلاقات الإماراتية المغربية، توتراً غير مسبوق، في ظل أنباء عن نشوب أزمة دبلوماسية عقب رصد "تحركات مشبوهة"، لموظفة تحمل صفة سكرتير ثالث بسفارة أبوظبي بالرباط.

ونقلت صحيفة "الأيام" المغربية، أن هذه الموظفة (لم يذكر اسمها) قامت بإجراء اتصالات وعقدت مجموعة من اللقاءات والمشاورات مع فعاليات من المجتمع المدني، وبعض الناشطين السياسيين والإعلاميين، دون المرور عبر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربية، وهو ما أزعج الرباط.

واعتبرت السلطات المغربية مثل هذه التحركات بمثابة خرق صريح لأعراف وتقاليد العمل الدبلوماسي المعمول بها في المغرب.

وتشهد العلاقات بين البلدين، أزمة مكتومة منذ أشهر، تجسدت في عدم تصويت الإمارات لصالح استضافة المغرب لمونديال 2026، في خطوة لم يكن يتوقعها المغاربة.

والشهر الماضي، استدعى المغرب سفيره في أبوظبي "محمد أيت واعلي"، للتشاور، تزامنا مع استدعاء سفيره في السعودية "مصطفى المنصوري" للتشاور أيضا,

كما ان المغرب سبق لها، وأن أعلنت الانسحاب من التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات، ورجح مراقبون السبب وراء ذلك إلى رغبة الرباط في إعادة علاقاتها مع الرياض وأبوظبي.

ويتهم العديد من المغاربة الرياض وأبوظبي بمحاولة استغلال قضية الصحراء المغربية للضغط على حكومة بلادهم، خصوصا بعد موقفه المحايد في الأزمة الخليجية مع قطر.

ولا يستبعد مراقبون، رغبة أبوظبي في إصلاح خلافاتها مع المغرب من خلال هذه الزيارة وفد المجلس الوطني وزيارات مرتقبة، لكن هذه المرة بعيداً عن الرياض التي ما تزال على خلاف محتدم مع الرباط.