على خلاف ردود الفعل الصادقة والمعبرة استنكارا وإدانة للجريمة الإرهابية في نيوزيلندا والتي ذهب ضحيتها 50 مسلما مصليا، امتازت ردود فعل أبوظبي بالانتهازية السياسية والأيدولوجية لتروج لنفسها أنها "متسامحة" من جهة، وتدير دفة الغضب على الإرهاب اليميني إلى المسلمين وعلى تركيا.
"الإمارات71" رصد أبرز ردود الفعل التي صدرت عن شخصيات في أبوظبي محسوبة على جهاز الأمن وعلى التوجهات السياسية لها.
وكان جمال سند السويدي وهو أحد المحرضين الرئيسيين على المسلمين في أوروبا، قد كتب زاعما:
وحاول السويدي كسر غضب العرب والمسلمين في زعمه، وإظهار وأن العرب والمسلمين يقومون أيضا بما قام به الإرهابي منفذ الجريمة.
ولكن ناشطين، أضافوا إلى القائمة التي ذكرها السويدي: إحراق نظام السيسي لمسجد رابعة أثناء فض الاعتصام السلمي عام2014، وقتله معتصمين كانوا بداخله.
كما تجاهل السويدي ذكر إحراق المسجد الأقصى عام 1969، وكذلك مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994 التي ارتكبها مستوطن صباح جمعة في شهر رمضان ما أسفر عن مقتل نحو 30 مصليا.
وتجاهل السويدي أيضا أن الجنون ليس فقط في ضرب بيوت العبادة، وإنما في قصف المستشفيات والأسواق والأفراح والجنائز، وكلها جرائم حرب تؤكد الأمم المتحدة أن تحالف الإمارات والسعودية قام بارتكابها، وذكرت الأمم المتحدة بالأسماء كبار قيادات الإمارات والسعودية السياسيين والعسكريين المتهمين بجرائم الحرب تلك.
أما علي النعيمي فقد أشاد بإدانة ميركل والبابا وغيرهم بالجريمة ولكنه عند الرئيس التركي، قال:
وكشف النعيمي:
وبهذه التغريدة كشف النعيمي ليس توجهات الإرهابي فقط، وإنما دون أن يدرك أعاد للأذهان العلاقة الحميمة بين أبوظبي واليمين الفرنسي المتطرف وأن أبوظبي دعمت زعيمة هذا اليمين "لوبوان" في الانتخابات الرئاسية السابقة، وأن أبوظبي استقبلتها في أبوظبي ودفعت شيخ الأزهر لاستقبالها في القاهرة قبل نحو عامين!!
ومن جهته، قال عبدالله بن بيه رئيس ما يسمى مجلس حكماء المسلمين التابع لأبوظبي:
هذا إذن، ما تقدمه أبوظبي في هذه الجريمة الإرهابية الدعوة إلى "الصبر" والتسامح، ولو كان الضحايا غير مسلمين لانخرطت أبوظبي في تشكيل تحالف دولي لضرب "الإرهاب" ولما طالبت بما تسميه "الصبر" والتسامح" على ما يقول مراقبون.
وإزاء هذه التغريدات والمواقف رد أحد الناشطين عليهم جميعا: