أثارت حادثة تعرض أحمد ربيع لإصابة قوية على مستوى الرأس، خلال مشاركته في مباراة ودية جمعت فريقه بنادي الإمارات الجمعة الماضي، الجدل مجدداً في أوساط الشارع الرياضة ووصل صداها إلى الجهات العليا في الدولة، ما يفتح الباب مجدداً حول تداعيات الحادثة في ظل التوتر القائم بين اتحاد الكرة وهيئة الرياضة.

وتعرض "ربيع" لإصابة بليغة عبارة عن نزيف داخلي في الرأس أثناء ارتطامه بعمود انارة خلال مباراة ودية جمعت فريقه مع نادي الإمارات ضمن استعدادات الفريقين لدوري الخليج العربي، حيث يرقد اللاعب حالياً في مستشفى راشد بدبي في قسم العناية المركزة.

وفي أول رد على الحادثة، قرر اتحاد الكرة بشكل مؤقت، إغلاق الملعب الذي شهد واقعة إصابة اللاعب تمهيداً لحل مشكلة عمود الإنارة ومراجعة عوامل ومعايير السلامة للاعبين والمشاركين في المباريات.

وجاء الإغلاق بعد تشكيل الهيئة فريقاً يوم الإثنين (3|25) للوقوف على الإجراءات الخاصة بمعايير الأمن والسلامة في المنشآت والملاعب الرياضية المختلفة في الدولة.

وأصدرت لجنة الحكام في اتحاد الكرة، تعميماً عاجلاً إلى هواتف جميع قضاة الملاعب تطلب منهم التشدد في عدم إقامة أي مباراة رسمية أو ودية دون وجود سيارة إسعاف منذ بداية المباراة، فضلاً عن قرار بإغلاق ملعب اتحاد كرة القدم.

ويضم مبنى اتحاد الكرة الذي أنشئ قبل أكثر من 10 سنوات، وافتتح رسمياً في مارس 2014، أربعة ملاعب، منها ملعبان من العشب الطبيعي، وآخر عشب اصطناعي (ترتان)، وآخر للصالات.  

وبلغت الحادثة صداها، عقب تداول أخبار تفيد بأن حالة "ربيع" خطرة وقد تلقي بظلالها على المستوى الكروي المحلي والعالمي.

والأحد (24|3) زار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الذي يرقد حاليا في المستشفى، للاطمئنان على صحته.

وفتحت الحادثة الاحتمال حول إمكانية نشوب أزمة جديدة، بين اتحاد كرة القدم من جهة، وبين هيئة الرياضة من جهة أخرى. فبعد قرار الأخير منع ازدواجية المناصب ووقف الدعم المادي للاتحاد الأبرز، ما أثر على العلاقة بين الطرفين، إثر محاولة من اتحاد الكرة لإثناء الهيئة عن قرارها، علماً بأن ثمة 3 من أعضاء الهيئة نتطبق عليهم اللوائح في هذا الشأن.

وكان مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، خلال اجتماعه الأخير (24|3) بمقر الهيئة في دبي، برئاسة محمد خلفان الرميثي، وبحضور كل الأعضاء، ناقش إلزام كل الاتحادات الرياضية بتطبيق قرار عدم ازدواجية المناصب وتضارب المصالح، والعمل بهذا التعميم دون استثناء.  

وفي سيناريو جديد قال  اتحاد الكرة في بيا: كنّا نتمنى أن تكون زيارة أمين عام الهيئة مرتبة وعلى حسب الأصول المتعارف عليها والأمين العام للهيئة كان رئيسا للجنة التي أشرفت على متابعة سير العمل لمشروع مقر الاتحاد حين كان نائباً لرئيس اتحاد الكرة في تلك الفترة" جاء ذلك عقب زيارة قام بها المذكور للملعب دون التنسيق مع الاتحاد.

وتحت عنوان" إصابة أحمد ربيع.. مسؤولية مَنْ؟ كتب سامي الريامي في مقاله له بصحيفة الإمارات اليوم، انتقدت خلاله ملعب اتحاد الكرة، الذي أصيب فيه اللاعب أحمد ربيع، بعد ارتطامه بشدة بعمود الإنارة.

وفتح سامي النار على مسؤولي اتحاد الكرة، متهما جميع مسؤولي الاتحاد، دون استثناء، بالتجاهل وعدم التنبه لما إلى وجود ذلك العمود الحديدي الضخم جداً منذ عشرات السنين.

ولفت على أن مكان عمود الإنارة في مكان غير آمن على اللاعبين، وفي رقعة قريبة جداً من خطوط الملعب، بل يكاد أن يكون جزءاً من الملعب، حاله حال راية الركنية.

وقال "هذه المباني الجديدة التابعة لاتحاد كرة القدم، التي تكلف إنشاؤها نحو الـ80 مليون درهم، لم تُنفذ بشكل عشوائي، فمن المؤكد أنه لا يزال لدينا مسؤولون يعملون بردة الفعل، وينتظرون حدوث الكارثة حتى يبدأوا في إعادة التفكير بطريقة صحيح.

أما الكاتبة سالم ربيع، فقد حملت المسؤول الكاملة، اتحاد الكرة، قائلة إنه لأنه لا يمكن أن يكون هناك ملعب في العالم بهذا الشكل الخطر، حيت يمارس فيه أبناؤنا كرة القدم دون وجود أي معيار للسلامة.

وطالب الكاتبة في مقال لها بعنوان" أحمد ربيع والأولمبي" نشرته صحيفة "الرؤية" المحلية، فتح تحقيق مع المسؤولين الذين صمموا الملعب بهذا الشكل غير الآمن بتاتاً، حد قولها.

من جهته، هاجم المحلل الرياضي سامي إمام من على قناة الشارقة الرياضة، اتحاد الكرة الإماراتي، قائلاً: اتحاد الكرة يدقق على اشتراطات الأمان في الأندية ولا يطبقها على نفسه.

وأبدى الكثير من رواد مواقع التواصل وعشاق كرة القدم، استيائهم الشديد، من تجاهل الجهات المعنية سواءً اتحاد الكرة أو الهيئة العامة للرياضة، من تجاهل معايير السلامة في ملعب الحادثة.

ويشير هؤلاء إلى أن الصورالمتداولة للعمود تظهر مكان العمود على مقربة من حدود الملعب ما يفتح التساؤول حول عدم التنبه لمثل هذه الملاحظات التي يدفع ثمنها الكثير من شبابنا. 

وعلق صالح بن راشد ببالقول" بصراحه الكوارث بالملعب كثيرة غير أن عمود الإنارة بوضع غلط المفترض انه يطوق بقطعة أسنفنجية لحماية اللاعبين وهذا اضعف الايمان والملاحظة الثانية قرب الجدار من خط المرمى يعني بالمختصر الملعب يخوف".

وقال حساب عبدالله: لا تعليق الصراحة عمود قريب من خط الملعب وش التفكير ذا؟!

وقال أحمد بن مبارك احمل اتحاد كره القدم ممثلا برئيسها عن هذا الاهمال الذي جري في حادثه اللاعب احمد ربيع الله يشفيه".

وأضاف كيف الاستخفاف بعقول اللاعبين والجماهير بأنها حادثه؟ وتابع:" هذا إهمال وتقاعس من رأس الهرم باتحاد الكره ولو الحادثة حدثت في اي من الملاعب الأوربية لقامت الدنيا ولم تقعد".

وعلقت عبير بالقول": "ملعب ما في أدوات السلامة يجب ان يغلق هل من المعقول عامود الإنارة لا يبعد سوى مترين عن خط الملعب".

وقالت أخرى: والله فضيحة اللاعب يتعرض لهالحادث ومافي سيارة اسعاف؟! من المسئول الاتحاد".