قال رئيس مجلس الشورى القطري أحمد آل محمود إن توجيهات أمير البلاد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، منذ أول يوم لاندلاع الأزمة الخليجية قضت بعدم جعل الناس تتأثر بأي خلاف بين الدول.
وأضاف آل محمود، في لقاء مع "روسيا اليوم"، خلال أعمال الجمعية العامة الـ140 للاتحاد البرلماني الدولي في الدوحة، أن الإمارات قاطعت كل شيء مع قطر ما عدا الغاز.
وتابع: "لو قطعنا الغاز على الإمارات، وهذا من حقنا وفقاً للقوانين الدولية؛ لأنهم هم من بدؤوا الحصار، لغرق ثلث دبي وثلث أبوظبي في الظلام"، مؤكداً أن "توجيهات أمير البلاد كانت تؤكد على أنه لا يريد للناس أن تعاني وتتأثر من الأزمات السياسية".
وتعد قطر أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، وتشمل قائمة أكبر زبائنها اليابان وكوريا الجنوبية والهند ودول الاتحاد الأوروبي.
ودولة الإمارات ضمن هذه القائمة، إذ إن هناك خط أنابيب تحت سطح البحر، تديره شركة "دولفين للطاقة"، يمتد على مسافة 364 كيلومتراً من رأس لفان في قطر إلى أبوظبي في الإمارات.
ويحمل خط الأنابيب ذلك نحو ملياري قدم مكعبة من الغاز يومياً، وأغلب تلك الكمية تلبي نحو 30% من احتياجات الإمارات من الطاقة.
ومنذ بداية الأزمة أعلنت الدوحة موقفها صراحة أن قطع الغاز عن الإمارات من حقها وفق شروط العقد بين البلدين، لكنها لا تقطع هذا التدفق الحيوي للطاقة الرخيصة، وتُبقي خياراتها مفتوحة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة قطر للبترول حينها إن بلاده لن تقطع الغاز عن دولة الإمارات، رغم وجود بند يعفيها من التزاماتها التعاقدية بتوريد الغاز، متعلق بحالة "القوة القاهرة"، التي من ضمنها الحصار، وذلك في إشارة إلى إغلاق الحدود معها.
وفي هذا الخصوص أيضاً أكد وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أنه "لا يمكننا اتخاذ قراراتنا بناءً على مشاعرنا.. هناك قواعد ولوائح ونحن نلتزم بكل تلك القواعد والأنظمة، وإذا حدث أي شيء في سياق القواعد والأنظمة فسننظر في جميع خياراتنا".
ومنذ 5 يونيو 2017، قطعت السعودية والإمارات والبحرين، بالإضافة إلى مصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً خانقاً بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة واعتبرته محاولة للنيل من سيادتها والسيطرة على قرارها الوطني.