شهدت العاصمة الفرنسية باريس، مساء الإثنين، اندلاع حريق هائل في كاتدرائية نوتردام التاريخية وبرجها الرئيسي التي يعود تاريخ بنائها للقرن الـ 12 الميلادي.
وكشف مسؤول بوزارة الداخلية الفرنسية، احتمالية أن يكون مستحيلا إنقاذ كاتدرائية نوتردام التاريخية، في العاصمة باريس، بعد أن اندلع فيها حريق ضخم التهم أجزاء كبيرة منها.
وقال وزير الدولة الفرنسي للشؤون الداخلية، لوران نونيز، إنّ "الحريق غير محدود بمنطقة معينة، ويمكن استمرار انتشاره".
وأضاف: "رغم وجود 400 رجل إطفاء للسيطرة على النيران، إلا أنه قد يكون مستحيلا إنقاذ كاتدرائية نوتردام".
من جهته، أعرب رئيس فرق الإطفاء في باريس، جان كلود غاليه، عن خشيته من استمرار الحريق.
وقال: "لسنا متأكدين إذا كنا قادرين على وقف انتشار النيران ومنع امتدادها إلى برج الكاتدرائية الثاني ومبنى جرس الكاتدرائية".
ولم تكشف السلطات الفرنسية عن سبب الحريق، غير أنّ مدعي العاصمة باريس أعلن فتح تحقيق في الواقعة.
يشار أن كاتدرائية نوتردام تعد من المعالم السياحية الأكثر زيارة في أوروبا، إذ يزورها نحو 14 مليون سائح سنويا.
ويبلغ عمر كاتدرائية نوتردام نحو 850 عاما، واستمر بنائها ما يقرب من مئتي عام، لينتهي بنائها في العام 1345م.
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "الأسوأ تم تجنّبه" في الحريق الضخم الذي اندلع مساء الاثنين في كاتدرائية نوتردام وسط باريس وأدى إلى انهيار برجها وسقفها، واعداً بإعادة بناء المعلم التاريخي الذي سبّب احتراقه صدمة وحزناً في العالم أجمع.
بحسب وسائل إعلام محلية، أعلن ماكرون إطلاق حملة تبرعات وطنية تبدأ اليوم الثلاثاء لإعادة بناء الكاتدرائية. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الملياردير الفرنسي فرانسوا بينو تعهّد بتقديم مئة مليون يورو لإعادة بناء الكاتدرائية المحترقة.
وأعلنت فرق الإطفاء في باريس فجر الثلاثاء أنّ الحريق الضخم أصبح "تحت السيطرة" وتم "إخماده جزئياً".
وقال المتحدث باسم فرق الإطفاء المقدم غابريال بلوس لوكالة الصحافة الفرنسية "تمت السيطرة على الحريق.. لقد أخمد جزئياً، وهناك بؤر لا تزال مشتعلة نعمل على إخمادها".