أحدث الأخبار
  • 07:35 . شرطة الاحتلال تقتل مواطناً تركياً بزعم تنفيذه هجوما بسكين في القدس... المزيد
  • 07:00 . مجلس الأمن الدولي يؤجل مناقشة شكوى السودان ضد أبوظبي بطلب من بريطانيا... المزيد
  • 06:19 . تحت ضغط الحكومة البريطانية.. أبوظبي تفشل في الاستحواذ على صحيفة "التلغراف"... المزيد
  • 12:08 . الشركات الإماراتية تعيد بناء نفسها ببطء بعد الفيضانات... المزيد
  • 11:14 . بعد الأمطار الغزيرة والسيول.. العفن والبعوض ينتشران في منازل المواطنين... المزيد
  • 10:48 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينتين ومدمرتين أميركيتين... المزيد
  • 10:47 . اشتعال الحراك بجامعة كولومبيا وطلاب يسيطرون على اثنين من مبانيها... المزيد
  • 10:45 . التهاب مفاصل الركبة.. الأسباب وطرق العلاج... المزيد
  • 10:44 . انتشال تسع جثث قبالة سواحل بتونس... المزيد
  • 10:44 . النفط يتراجع مع ترقب المستثمرين لمحادثات الهدنة في غزة... المزيد
  • 10:42 . أمير قطر والرئيس الأمريكي يبحثان جهود وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:40 . برشلونة يتخطى فالنسيا بصعوبة في الدوري الإسباني... المزيد
  • 10:39 . بسبب اتهامات دعمها للقتال في السودان.. التايمز: أبوظبي تلغي اجتماعات وزارية مع بريطانيا... المزيد
  • 09:06 . إسبانيا وأنديتها مهددون بالاستبعاد من البطولات وسحب تنظيم كأس العالم... المزيد
  • 08:56 . النفط مقابل المال.. أبوظبي تقرض جنوب إفريقيا 13 مليار دولار مقابل نفط 20 عاماً... المزيد
  • 07:38 . مظاهرة مناصرة لغزة أمام جامعة "سوربون" في باريس... المزيد

عندما عرفتُ «تويتر »

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 17-04-2019

عندما عرفتُ «تويتر » - البيان

كلما تصفحت هذا العالم المخيف المسمى بالعالم الافتراضي، ومشيت بحذر شديد بين ممراته الشبيهة بالثقوب السوداء، تذكرت تلك السذاجة التي تلبّستني منذ أكثر من ثمانية أعوام، يومها كنت أوشك على الانتهاء من دراسة الماجستير متخصصة في علوم الاتصال تحديداً، وكان «تويتر» يُذكر في المحاضرات كثيراً.

يومها كنا حديثي عهد بـ«تويتر»، وكان «تويتر» لا يزال حكراً على مستخدمي اللغة الإنجليزية، حتى تم تعريبه، فهجمنا عليه كمن وجد بوابة الخروج إلى الحرية التي ظل طوال عمره يبحث عنها ويحلم بأن يعثر عليها، يومها اتفقنا أنا ومجموعة من الزميلات على الإفادة من هذه المنصة العبقرية، بتحويلها إلى صالون قراءة أدبي مفتوح على الهواء مباشرة، وقد بدأنا بالفعل مناقشة جماعية لرواية السعودي أحمد بو دهمان «الحزام»، ثم بشكل مفاجئ جرت الرياح بما لا تشتهي السفن.

تحول «تويتر» سريعاً جداً من منصة تواصل اجتماعي، كما في كل الدنيا، إلى ساحات لتبادل الشتائم والتهم والهجوم والهجوم المضاد، وأصبح تصنيفك هواية من أجل تصفيتك اجتماعياً وأمام الرأي العام على حد تعبير محمد المرزوقي ، وأصبح تحليل ما تكتب مهمة كثيرين موجودين دائماً بهويات تعريف غريبة، فأنت لا تعرف من يختبئ وراء صورة العلم أو الشجرة أو الوردة.

وأصبح «تويتر» مهماً جداً، حتى باتت بعض مراكز الأبحاث وكثير من الدارسين والإعلاميين ودارسي سلوك الجماهير (في دول الخليج حسب متابعتي) يُخضعون كثيراً من الحسابات النشطة للملاحظة والتحليل والمتابعة الدقيقة عند الرغبة في معرفة الاتجاهات الفكرية والسياسية والدينية في المجتمع.

كذلك صاروا يرصدون رأي وردّات الفعل بين شرائح المجتمع، وتحديداً الشباب والتيارات المحافظة، تجاه التغيرات التي طرأت على بعض مجتمعات الخليج في السنوات الأخيرة، مثل سياسات التسامح وثقافة قبول الآخر، ومراجعة الخطاب الديني المتشدد في دولة الإمارات، والتغيرات التي أحدثتها المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بحقوق المرأة، والموقف من الجماعات والتيارات المتشددة وغيرها.

إن هذا يستدعي قراءة «تويتر» ودراسته والتعاطي معه بشكل أكثر جدية مما نفعل اليوم، وإن اقتضى الأمر إنشاء مراكز أبحاث لدراسات متخصصة لدراسة سلوك وثقافة الجماهير بالعودة لـ«تويتر» وبقية مواقع التواصل.